فارقت أم لأربعة أطفال الحياة بعد خضوعها لعملية قيصرية أجريت في أحد المستشفيات الخاصة بمدينة تعز، وسط غياب الرقابة والمساءلة، ما أثار موجة غضب واسعة في أوساط المجتمع.
وبحسب مصادر طبية، خضعت المواطنة "غنى محمد علي عبدالكريم" لعملية قيصرية مطلع الشهر الجاري في مستشفى حديث تم تحويله مؤخرًا من مركز صحي إلى مستشفى تحت رعاية بعض المنظمات، رغم افتقاره للتجهيزات والإمكانات الطبية المؤهلة لإجراء هذا النوع من العمليات.
وبعد تدهور حالتها الصحية مباشرة إثر العملية، تم نقل غنى إلى مستشفى الحكمة في محاولة يائسة لإنقاذها، إلا أنها فارقت الحياة قبل الوصول، وسط مؤشرات قوية على وقوع خطأ طبي فادح تسبب في وفاتها.
ويرى مراقبون أن ضعف الكادر الطبي ونقص التجهيزات داخل المستشفى الذي شهد العملية كانا السبب الأبرز في الكارثة، متسائلين عن كيفية السماح بإجراء عمليات دقيقة دون وجود الإمكانات الفنية والطبية اللازمة.
حتى اللحظة، لم يتم فتح تحقيق رسمي في ملابسات وفاة غنى، وسط مطالبات حقوقية وشعبية بتشكيل لجنة طبية مستقلة للتحقيق العاجل ومحاسبة المتورطين وضمان العدالة لأسرتها وأطفالها الذين تُركوا دون أم، في مشهد إنساني بالغ القسوة.
وتتكرر حوادث الإهمال الطبي في عدد من المراكز الصحية والمستشفيات الخاصة في مدينة تعز، في ظل غياب الرقابة الرسمية، ما يهدد حياة المرضى ويطرح تساؤلات جدية حول دور الجهات الصحية والرقابية في حماية أرواح المواطنين.