آخر تحديث :الخميس-05 يونيو 2025-02:52م
اخبار وتقارير

بينهم نساء وأطفال.. تعرض أكثر من 1800 مختطف لأساليب تعذيب وحشية في سجون الحوثي

بينهم نساء وأطفال.. تعرض أكثر من 1800 مختطف لأساليب تعذيب وحشية في سجون الحوثي
الثلاثاء - 03 يونيو 2025 - 10:30 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشفت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في تقرير صادم، عن تعرض نحو 1893 مختطفاً، بينهم أطفال ونساء، لأساليب تعذيب وحشية في سجون ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من النظام الإيراني، خلال الفترة من 1 يناير 2018 حتى 30 يناير 2025، في 15 محافظة واقعة تحت سيطرة المليشيا.

وبحسب التقرير المعنون بـ"الموت تحت التعذيب في سجون مليشيا الحوثي"، فإن المختطفين توزعوا بين 117 طفلاً، و43 امرأة، و89 مسناً، احتجزوا في ظروف مروعة بمحافظات صنعاء، والضالع، وعمران، والبيضاء، وتعز، وإب، وريمة، والمحويت، وحجة، وصعدة، والجوف، ومأرب، والحديدة، وأمانة العاصمة.

وأكدت الشبكة أن 394 مختطفاً لقوا حتفهم نتيجة التعذيب المباشر، بينهم أطفال ونساء، بعضهم لفظ أنفاسه الأخيرة داخل الزنازين، وآخرون توفوا بعد الإفراج عنهم بأيام قليلة نتيجة تدهور حالتهم الصحية، في محاولات واضحة من المليشيا للتنصل من المسؤولية الجنائية.

ولم تتوقف الجرائم عند هذا الحد، إذ وثّق التقرير 32 حالة تصفية جسدية مباشرة، فضلاً عن حالات انتحار لمختطفين عجزوا عن تحمل التعذيب الممنهج، إلى جانب 79 وفاة بسبب الإهمال الطبي المتعمد، و31 حالة وفاة بنوبات قلبية نتيجة الضغط النفسي والتعذيب الجسدي الشديد.

كما أشار التقرير إلى أن ما لا يقل عن 218 مختطفاً أصيبوا بإعاقات دائمة، منها حالات شلل كلي ونصفي، وأمراض مزمنة، وفقدان الذاكرة، وإعاقات سمعية وبصرية، فيما تعرض أكثر من 1325 مختطفاً للتعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية والمهينة.

ولفتت الشبكة إلى أن العديد من السجون والمعتقلات الواقعة في مناطق سيطرة المليشيا ما زالت بعيدة عن التوثيق بسبب القبضة الأمنية، في ظل احتجاز آلاف الناشطين والمعارضين الذين يتعرضون لانتهاكات بشعة لا تتوقف.

وأكدت أن غالبية المختطفين لا علاقة لهم بالحرب أو الصراع، بل تم الزج بهم خلف القضبان بتهم ملفقة، بينما تعج السجون الحوثية بعناصر بريئة، وتخلو من المجرمين الحقيقيين، إلا من رفضت المليشيا استغلالهم في خدمة مشروعها الطائفي والإجرامي.

وخلص التقرير إلى أن ميليشيا الحوثي أنشأت مئات السجون السرية تمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، سواء لانتزاع اعترافات بالقوة أو للانتقام من الانتماءات السياسية والفكرية، في واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية التي يشهدها اليمن الحديث.