عثر صيادون في العاصمة عدن، يوم الأحد، على قارب صيد مقلوب في البحر على بعد 28 ميلاً بحرياً من الساحل، بعد اختفائه المفاجئ يوم السبت، لكن الغموض لا يزال يلف مصير الصيادين الأربعة الذين كانوا على متنه.
مصادر محلية أكدت أن القارب ربما تعرض للانجراف بفعل موجات البحر العاتية التي شهدتها المنطقة خلال اليومين الماضيين، حيث تسببت اضطرابات البحر في اليمن في وقوع حوادث مأساوية مماثلة سنويًا بين الصيادين ومرتادي الشواطئ.
يأتي هذا الحادث بعد تحذير رسمي أصدرته مصلحة خفر السواحل اليمنية، دعت فيه المواطنين إلى الابتعاد عن السباحة والتنقل البحري خلال أشهر الصيف (يونيو - يوليو - أغسطس) في مناطق خليج عدن والبحر العربي والبحر الأحمر، بسبب ارتفاع منسوب الأمواج وقوة المد البحري التي تشكل خطراً شديداً على سلامة الجميع.
وفي بيانها، شددت مصلحة خفر السواحل على أن السلامة مسؤولية وطنية مشتركة، محذرة من المجازفة التي قد تكلف الأرواح ثمناً لا يقدر، داعية إلى الالتزام الصارم بالتعليمات والإرشادات للوقاية من مزيد من الكوارث.
ولا تزال عمليات البحث مستمرة وسط أجواء من القلق والترقب، بينما يظل مصير الصيادين الأربعة مجهولاً، في مأساة تضاف إلى سلسلة الخسائر البحرية التي يعاني منها أهالي الساحل اليمني.