في رسالة سياسية قوية من العاصمة الروسية، وجّه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، نداءً صريحًا إلى السفراء العرب المعتمدين لدى موسكو، داعيًا إلى موقف عربي أكثر صلابة لدعم اليمن في معركته الوجودية ضد المشروع الحوثي الإيراني.
جاء ذلك خلال لقاء موسّع جمع الرئيس العليمي بعدد من سفراء الدول العربية، وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي في مقر إقامته بالعاصمة الروسية، ضمن جدول أعمال زيارته الرسمية إلى موسكو.
وأطلع الرئيس العليمي السفراء على نتائج مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكبار المسؤولين في الحكومة ومجلس الدوما، مؤكدًا أن هذه اللقاءات كانت مثمرة وأسفرت عن تفاهمات مهمة تخص الشأن اليمني.
كما استعرض تطورات الأوضاع في الداخل اليمني، وعلى رأسها التحديات الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة التي فرضتها مليشيا الحوثي الإرهابية، مشيرًا إلى أن الحرب العبثية التي أشعلتها الجماعة تسببت في دمار واسع للبنية التحتية وانهيار الخدمات الأساسية، مما يستدعي مضاعفة الدعم العربي والدولي للحكومة اليمنية.
وأكد الرئيس العليمي على أن الشعب اليمني يخوض معركة مصيرية منذ أكثر من عقد ضد أجندة طائفية عابرة للحدود، مدعومة بالكامل من النظام الإيراني، لافتًا إلى أن هذه المعركة لم تعد تخص اليمن وحده، بل تمس أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وثمّن الرئيس الدور المحوري الذي لعبته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الحكومة اليمنية ومساندة مؤسسات الدولة، قائلاً: "لولا هذا الدعم الأخوي لما تمكنت الحكومة من الاستمرار في أداء أبسط واجباتها، بما فيها دفع رواتب الموظفين".
كما جدّد الرئيس التزام المجلس الرئاسي بنهج السلام، مؤكدًا أن كافة المبادرات والمساعي السياسية قوبلت بتعنت الحوثيين ورفضهم الانخراط الجاد في أي حل، محذرًا من خطورة الاستمرار في غض الطرف عن التهديد الحوثي.
حضر اللقاء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور شائع الزنداني، إلى جانب عدد من مستشاري الرئيس وسفير اليمن لدى روسيا الاتحادية أحمد سالم الوحيشي.