آخر تحديث :الجمعة-30 مايو 2025-11:11م
اخبار وتقارير

الحوثية تُعلن وقف الرحلات في مطار صنعاء بعد تدمير الطائرة الوحيدة تحت سيطرتها

الحوثية تُعلن وقف الرحلات في مطار صنعاء بعد تدمير الطائرة الوحيدة تحت سيطرتها
الخميس - 29 مايو 2025 - 12:04 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

أعلنت الخطوط الجوية اليمنية – فرع صنعاء الخاضع لسيطرة المليشيا الحوثية – عن تعليق كافة الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي عبر العاصمة الأردنية عمان حتى إشعار آخر، عقب تدمير الطائرة المدنية الوحيدة المتبقية في المطار، والتي كانت تستعد لنقل حجاج بيت الله الحرام.

الإعلان، الذي صدر عصر الأربعاء عن إدارة شؤون الوكلاء، وجّه الوكلاء المعتمدين بالتوقف الفوري عن إجراء أي حجوزات أو إصدار تذاكر عبر المسار المتجه لعمان، بسبب “الظروف الأمنية الحرجة”، وهو ما يعكس انهيارًا فعليًا في قدرة المليشيا على تأمين أبسط مظاهر السيادة والخدمة العامة.

الطائرة الأخيرة... ضحية غطرسة الحوثي وخياناته

الطائرة، التي كانت معدة لتسيير رحلة مجدولة لنقل دفعة من الحجاج اليمنيين، تعرضت لما وصفته اليمنية بـ"الاستهداف المباشر"، ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل، وتعليق مصير مئات الحجاج الذين غادروا مؤخرًا من مطار صنعاء، والذين باتت عودتهم إلى الوطن رهينة فوضى المليشيا وتخبطاتها.

ووفق مصادر ملاحية، فإن الطائرة كانت الوحيدة المتبقية ضمن الأسطول المحاصر داخل مطار صنعاء منذ أن اختطفت ميليشيا الحوثي أربع طائرات مدنية العام الماضي، رافضة إعادتها إلى مقر الشركة الرئيسي في العاصمة المؤقتة عدن.

الحوثيون جعلوا الطائرات المدنية أهدافًا عسكرية

سلوك الحوثيين الممنهج باحتجاز الطائرات المدنية في مطار خاضع لنشاط عسكري وتحركات مشبوهة، حوّل تلك الطائرات إلى أهداف مباشرة للاستهداف في أي غارة، ما أدى إلى فقدان اليمنيين لطائراتهم المدنية التي كان يمكن أن تُستخدم لأغراض إنسانية وتنموية، وليس كرهائن في صراع المليشيا على السلطة والنفوذ.

مراقبون وصفوا الحادثة بأنها "جريمة مركبة" يقف الحوثيون خلفها بالكامل، بداية من اختطاف الطائرات، مرورًا باستخدامها في مطار مهدد أمنيًا، وانتهاءً بحرمان آلاف اليمنيين من وسيلة نقل جوية كانوا يعتمدون عليها في السفر والعلاج والحج.

تساؤلات حول مستقبل الحج والرحلات الإنسانية

القرار المفاجئ بتعليق الرحلات عبر مطار صنعاء، يفتح الباب أمام تساؤلات واسعة حول مصير مئات الحجاج اليمنيين العالقين، ومستقبل الرحلات الإنسانية والطبية التي تمر عبر المطار، خاصة أن الحوثيين يرفضون حتى اللحظة تسليم الطائرات أو السماح بخروجها من صنعاء.

وتتزايد المطالب الشعبية بتحميل المليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن تفجير هذا الملف، وتعطيل المطار، وتوريط الطيران المدني في صراعاتها العسكرية والسياسية، في وقتٍ ترفض فيه المليشيا الالتزام بأي اتفاقيات أو تفاهمات تضمن سلامة المواطنين ومصالحهم.