آخر تحديث :الأربعاء-28 مايو 2025-03:15ص
اخبار وتقارير

5 أذرع تجسسية تلاحق الأنفاس.. أخطر شبكة استخباراتية يحكم بها عبدالملك اليمن بالحديد والنار

5 أذرع تجسسية تلاحق الأنفاس.. أخطر شبكة استخباراتية يحكم بها عبدالملك اليمن بالحديد والنار
الثلاثاء - 27 مايو 2025 - 01:04 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشفت تقارير موثوقة عن حجم الكابوس الأمني الذي فرضته مليشيات الحوثي على السكان في مناطق سيطرتها، من خلال شبكة تجسس استخباراتية متعددة الرؤوس، تديرها مباشرة من مكتب زعيمها عبدالملك الحوثي، وبتقنيات مستوردة من العقل الأمني الإيراني.

ووفقًا لتحقيق نشرته "العين الإخبارية"، فإن الحوثيين أقاموا ما يشبه "دولة بوليسية سرية" عبر خمس مؤسسات أمنية تعمل بتكامل محكم، وتخضع جميعها لإشراف ما يسمى "مكتب القائد"، وتنفذ مهامها القمعية على غرار منظومة الاستخبارات الإيرانية التي تضم 16 جهازًا أمنيًا.

1. الأمن الوقائي.. الذراع الأخطر

يُعد جهاز "الأمن الوقائي" رأس الحربة في المنظومة الحوثية، وقد أسسه القيادي طه المداني -المعروف بـ"ظل القائد"- بإشراف ضباط إيرانيين أواخر عام 2006.

يرأس الجهاز اليوم القيادي المقرب من زعيم الجماعة، أحسن الحمران، وتديره عائلة الحمران ضمن شبكة معقدة تضم دوائر للرصد، ومكافحة التجسس، والإرهاب، والمنافذ، وغيرها.

هذا الجهاز مسؤول عن حماية كبار قادة المليشيا، ومنع الاختراقات، ومراقبة الأفراد، بل واحتضان عناصر من تنظيمي "داعش" و"القاعدة" وتسهيل مشاركتهم في العمليات القتالية ضد الشرعية.

2. الأمن والمخابرات.. جهاز القمع العام

أنشئ عام 2019 بقيادة عبدالحكيم الخيواني، ويماثل وزارة الأمن الإيرانية.

يتولى الجهاز الاعتقالات والاختطافات ضد الناشطين والصحفيين، وفرض أيديولوجيا الجماعة، بالإضافة إلى إدارة شبكات غسل الأموال والتهرب من العقوبات.

ويعتمد على "فريق أويل ألفا" للتجسس، مستغلًا بنية الاتصالات، ويقود عمليات قمع منظمة عبر فروع منتشرة في المحافظات.

3. أمن الثورة.. "الإطلاعات" بنسخة حوثية

حديث التأسيس، ويقوده جعفر المرهبي –أحد قادة الظل– ويشرف عليه زعيم الجماعة مباشرة.

يتولى هذا الجهاز الرقابة على بقية الأذرع الأمنية ويشابه دور "الإطلاعات" الإيرانية، ويعد من أبرز أدوات الحوثي في التحكم بالجبهات، وتنفيذ المهام الخاصة ضد أي تيار داخل الجماعة يشكل تهديدًا.

4. استخبارات الشرطة.. مراقبة المجتمع

أنشئ عام 2024 بقيادة علي حسين الحوثي، ابن مؤسس الجماعة، ويتخذ من مبنى السفارة الأردنية مقرًا له.

يركز على مراقبة الأحياء السكنية والتجمعات، ويتتبع تحركات السكان والأجانب، ويستخدم عناصر نسائية من "الزينبيات" للتجسس والإيقاع بالمعارضين.

كما يتعقب مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، ويحتفظ بفرق مداهمة نسائية ورجالية تنفذ اعتقالات ليلية وعمليات قمع ممنهجة.

5. الاستخبارات العسكرية.. عين الحاكم على الجبهات

يقوده القيادي المدرج على قوائم الإرهاب، أبو علي الحاكم، ويتخصص بجمع المعلومات في جبهات القتال.

ويعاني هذا الجهاز من خلل داخلي نتيجة المحسوبيات والصراعات بين القيادات، ما دفع الحوثيين للبحث عن صيغة لإعادة الهيكلة، وفق تقييم داخلي سري.

عالم من المعتقلات السرية والصراعات الداخلية

وبحسب مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية"، يدير الحوثيون أكثر من 46 معتقلًا سريًا في مناطق سيطرتهم، ويستخدمون مقرات دبلوماسية سابقة كمراكز للتحقيق والرقابة، فيما يشهد الهيكل الأمني للمليشيا صراعات متصاعدة بين القيادات على النفوذ.

هذا المشهد المعقّد يكشف الوجه الخفي لجماعة الحوثي، التي تستنسخ التجربة الأمنية الإيرانية لبناء سلطة مرعبة، تقمع الأصوات، وتلاحق الأنفاس، في سبيل بقاء مشروعها الطائفي بقوة القهر والتجسس.