أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، على اختطاف الشيخ القبلي البارز "عادل حمود عاطف"، أحد أبرز وجهاء قبيلة حاشد بمحافظة عمران شمال صنعاء، عقب كلمة نارية ألقاها في لقاء موسع فضح خلالها جرائم الجماعة وانتهاكاتها المستمرة بحق أبناء القبائل.
وبحسب مصادر قبلية مطلعة، داهمت عناصر من ما يُسمى "جهاز الأمن والمخابرات الحوثي" منزل الشيخ عاطف، واعتقلته دون أي مذكرة قانونية أو إجراء قضائي، في خطوة اعتُبرت تصعيداً خطيراً ضمن حملة إرهاب ممنهجة ضد كبار مشايخ اليمن.
الشيخ عاطف، الذي كان صوته مدوّياً في اللقاء القبلي، تحدّث بصراحة عن حملات القتل والنهب والاختطاف التي تشنّها المليشيا على أبناء حاشد، مؤكداً أن الجرائم المرتكبة "لا تسقط بالتقادم"، ومطالباً أبناء القبائل بالوقوف صفاً واحداً في وجه هذه الممارسات.
ويُنظر إلى عملية الاختطاف هذه على أنها محاولة حوثية لكسر العمود الفقري للقبائل اليمنية، عبر استهداف الأصوات الشجاعة التي لا تزال ترفض مشروع الهيمنة الطائفية وتدين انتهاكات المليشيا بحق المواطنين.
وتأتي هذه الحادثة بعد سلسلة من الاعتقالات بحق مشايخ معارضين، بينهم الشيخ علي غالب أبوحلفة الذي لا يزال مخفياً قسرياً حتى اليوم، في ما يصفه مراقبون بأنه "مخطط لتصفية الإرادة القبلية وتجريف الهوية اليمنية الحرة".