آخر تحديث :الخميس-29 مايو 2025-01:52ص

مأرب تصمد.. وصنعاء تتهرّب: متى تُكسر أسطورة القبيلة ويُكتب فجر الدولة؟

الأربعاء - 28 مايو 2025 - الساعة 01:43 ص

نشوان العثماني
بقلم: نشوان العثماني
- ارشيف الكاتب


الذي أراه شمالًا أن "مأرب" أحرجت تمامًا صنعاء ومحافظاتها.

يتحجج المنتمون لصنعاء وجوارها أن الدولة لم تسندهم، وأن عبدربه هو السبب، وأنهم الآن -مع كل ذلك- لن يتمكنوا من تحرير صنعاء بمفردهم.


لكن لماذا لم تقدّم مأرب الحجج ذاتها؟

ولماذا استمر السبئيون يقاومون وقد سجلوا صمودًا أسطوريًا في وجه الإمامة؟


نعرف أنها مسألة مختلفة، لكنهم لا يقولونها بصراحة.

لذا، من المهم أن يدرك بعض الكُتّاب والمفبسكين أن تحرير صنعاء يجب أن يكون أولًا قبل أي هنجمات.

حرروها أولًا، ومن ثم سنتحدث عن أسعد الكامل وعلي سالم وأبو ليلى المهلهل وطور الباحة.


الوعي القبلي ونزعاته مرفوض.

لا تدمنوا السلوك القديم ذاته.


قبائل كانت ترى نفسها فوق كل مستوى،

قوّضت الدولة ورمت بكل معنى للدستور والقانون، وها هي الآن ترتدي صرخة مرّان.

يخرجون عشرات الملايين حتى وليس عشرات الآلاف في جنازة ناجي جمعان أو غيره.

هذا كلام مقايل.

هل هناك تحرير لصنعاء أم لا؟ هذا هو السؤال.


لا يسرنا أن نرى أي يمني، مهما كان، محكومًا بإمام سلالي.


ومن المهم أن يدرك الوعي الجمعي منذ الآن أن لا كرامة لأي يمني ويمنية ما لكم تكن هناك دولة.

أما القبائل فلم يعد لها أي دور.

إنها أنموذج بائد لما قبل الدولة.


ولا يجب أن نتحدث عن هذا كل مرة.

القبيلة في اليمن أكذوبة.


وسجلوا بالبنط العريض:

القبيلة تخلّف مريع،

يتطاول على الدولة ويرضخ للإمامة.