تشهد محافظة تعز، موجة صحية كارثية تنذر بالخطر، حيث كشفت إحصائية رسمية عن تسجيل أكثر من 3,400 إصابة بالأوبئة القاتلة، أبرزها الكوليرا والحصبة والحميات، منذ بداية العام الجاري وحتى 21 مايو، منها 7 حالات وفاة.
ووفقاً لما نشرته صفحة الإعلام الصحي الرسمي على موقع فيس بوك، فقد تم تسجيل 1,406 حالة إصابة بالحميات المنتشرة، بينها حمى الضنك والمكرفس ووادي النيل، وسُجلت أول وفاة بحمى الضنك في مديرية موزع، وهي أول حالة من نوعها منذ عام 2022.
كما تم الإبلاغ عن 1,012 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا، من بينها 18 حالة مؤكدة مخبرياً، بالإضافة إلى وفاة واحدة مرتبطة بالمرض، ما يعكس مؤشرات واضحة على تصاعد انتشار الوباء في مناطق متعددة من المحافظة.
فيما ارتفعت حالات الاشتباه بالإصابة بفيروس الحصبة إلى 988 حالة، بينها 5 حالات وفاة، في مؤشر مقلق على عودة تفشي الفيروس وسط بيئة صحية هشة ونظام طبي منهك.
ويأتي هذا التصاعد الخطير في ظل غياب حملات تطعيم شاملة، وشح الإمكانات الصحية، ما يجعل من تعز بؤرة ساخنة للأوبئة في ظل تجاهل الجهات المعنية، وسط مطالبات متزايدة بسرعة التدخل وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل اتساع رقعة الموت.