اشتعلت جبهة الحد في يافع بمحافظة لحج جنوبي اليمن فجر اليوم الإثنين، حيث تخوض القوات المسلحة الجنوبية، مسنودة برجال المقاومة الشعبية، أشرس المعارك ضد مليشيات الحوثي الكهنوتية، التي تجرّعت الليلة مرارة الخسارة على عتبات جبال لا ترحم.
المعارك التي وصفت بالأعنف منذ عودة المواجهات قبل أيام، كشفت بسالة المقاتل الجنوبي وإصراره على الدفاع عن أرضه، حيث سطّر رجال الحد ملحمة بطولية في وجه محاولة اختراق فاشلة نفذتها المليشيات الحوثية.
مصادر ميدانية أكدت أن القوات الجنوبية كبدت مليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وأجبرته على التراجع تحت وقع الضربات المركّزة.
وذكرت المصادر أن كل شبر في الحد تحوّل إلى ساحة مقاومة، وأن كل حجر في جبال يافع بات جمرة تلسع المعتدين.
وفي ظل تصاعد الاشتباكات، أعلنت حالة الاستنفار في مديرية ردفان، حيث تدفقت تعزيزات عسكرية وقبلية ضخمة نحو جبهات الحد، في مشهد يجسّد وحدة الصف الجنوبي وعمق الروح القتالية لدى أبناء لحج.
وأفادت الأنباء بتحرك حشود عسكرية كبيرة من ردفان وهي الآن في طريقها للالتحام مع القوات في ميدان الشرف.