كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، عن إسقاط دفاعات جيش الاحتلال الإسرائيلي، طائرة مسيّرة فوق شبه جزيرة سيناء المصرية، يُعتقد أنها أُطلقت من اليمن باتجاه إسرائيل.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية أن الطائرة المسيّرة تم رصدها واعتراضها في المجال الجوي المصري، قبل وصولها إلى أهدافها داخل الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أن المسيّرة كانت في مسار هجومي ضمن ما تصفه تل أبيب بـ"التهديدات القادمة من اليمن".
ولم تصدر مليشيا الحوثي الإرهابية، حتى اللحظة، أي تعليق رسمي على الواقعة، رغم أن الحادثة تأتي في سياق سلسلة من الهجمات الجوية التي تبنّتها الجماعة مؤخراً ضد أهداف إسرائيلية، والتي تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الأخيرة.
وفي الوقت الذي تؤكد فيه إسرائيل نجاحها في صد هذه الهجمات وإسقاطها خارج المجال الجوي للأراضي المحتلة، تصر الجماعة على أن صواريخها ومسيّراتها "تخترق الدفاعات وتصل إلى عمق العدو"، وفق بيانات سابقة لها.
ويرى مراقبون أن إسقاط المسيّرة فوق أراضي مصرية يفتح باب التساؤلات حول اتساع رقعة الصراع وخطورة امتداده إلى دول مجاورة، في ظل هشاشة الوضع الأمني الإقليمي وتداخل الجبهات بين اليمن وغزة ولبنان وسوريا.