كشفت أسرة الفنان خليل فرحان أنها لا تستطيع التواصل مع أبنها عقب قيام عناصر مسلحة حوثية باختطافه عقب إحياء حفل فني في صالة زواجات بمدينة ذمار الخاضعة لسيطرة الميليشيات.
وقالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي اعتقلت الفنان خليل فرحان بعد انتهائه من إحياء فرحا في إحدى الصالات بمدينة ذمار، مشيرة إلى أن طقماً حوثيا اعترض سيارة الفنان خليل فرحان -بعد مغادرته الصالة منتصف ليل الخميس- في أحد الشوارع واقتادوه مع أعضاء فرقته ومعهم أحد المصورين إلى أحد المعتقلات الحوثية في المدينة.
وبحسب المصادر الحقوقية أن أسرة الفنان تحاول جاهدة التواصل معه إلا أن الميليشيات الحوثية ترفض السماح بالزيارة أو الاطمئنان على صحته.
وتحاول الميليشيات الحوثية تلفيق الاتهامات للفنان فرحان كما فعلت مع سابقيه من الأدباء والمثقفين، أكدت المصادر إن اعتقال الفنان خليل فرحان، الذي يعد واحدا من أبرز رموز المشهد الثقافي والفني في ذمار، يأتي في اطار مساعي المليشيا لاستهداف الرسالة الفنية واسهاماتها في تشكيل وعي المجتمع وإحياء تراثه الفني وهويته الثقافية.
وأشارت المصادر إلى أن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء اعتقال الفنان فرحان الذي يحظى بشعبية واسعة، تتمثل في إصراره على الاحتفاء بالمناسبات الوطنية وأعياد الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر والتعبير عن تفاعله معها من خلال ترديد الأناشيد الوطنية في كل المناسبات والأعراس التي يقوم بإحيائها، حيث عُرف عن الفنان فرحان أنه يبدأ إحياء كل الأعراس التي يحضرها بالنشيد الوطني أو بانشودة وطنية.