يعاني العديد من كبار السن من "الرعشة" بعد سن السبعين، ورغم أن هذا العارض الصحي لا يهدد حياتهم، إلا أنه قد يشير إلى مخاطر صحية كامنة، كما قد يؤثر سلبًا على جودة حياتهم.
وتُشكل الأيدي المرتعشة تحديًا خاصًّا للأنشطة اليومية مثل حمل الأشياء، وتحضير الطعام، والقيادة. لذا؛ فإن فهم أنواع الرعشة وأسبابها وعلاجها أمر ضروري للمصابين.
ومن أنواع الرعشات "رعشات العمل" وتحدث أثناء أداء حركات محددة، مثل الكتابة أو الإمساك بشيء. وتنشأ من تقلصات العضلات، وعادةً لا تشير إلى اضطراب عصبي.
وأيضا "رعشات الراحة" تظهر عندما تكون اليدان ثابتتين، وقد تشير إلى اضطرابات عصبية، وخاصة مرض باركنسون.
في بعض الحالات الصحية قد تشير الرعشات إلى تطور حالة صحية خطيرة أو مزمنة مثل السكتة الدماغية، أو فشل الكبد أو الكلى، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، أو اضطراب ما بعد الصدمة.
كما قد تؤدي الإصابات، مثل السكتة الدماغية التي تؤثر على منطقة المهاد أو العقد القاعدية، إلى الإصابة بالرعشة الدائمة.
وبعض الحالات العصبية كمرض باركنسون تتميز بالرعشات أثناء الراحة، وغالبًا ما تكون مصحوبة بحركات لا إرادية أخرى.
ومن الممكن أن ينتج عن التصلب المتعدد رعشة أيضا؛ وذلك بسبب تلف الغلاف الميليني الذي يحمي الأعصاب في الدماغ والحبل الشوكي.
أما مرض هنتنغتون فقد يتضمن حركات لا إرادية، بما في ذلك رجفات اليد.
ويقول الخبراء إن الرعشات قد تظهر كآثار جانبية لبعض أنواع الأدوية كتلك المخصصة للصرع، والمثبتات المزاجية، وأدوية ارتفاع ضغط الدم.
كما يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 12 إلى زيادة مخاطر الإصابة بالخرف وقد يؤثر على صحة الأعصاب؛ مما يؤدي إلى حدوث الرعشة أيضا.
المصدر/ إرم نيوز