آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-10:02ص

اخبار وتقارير


المبعوث الأممي ينهي زيارته إلى مسقط وتوجس حكومي من عودة الحوثيين لتفجير الحرب

المبعوث الأممي ينهي زيارته إلى مسقط وتوجس حكومي من عودة الحوثيين لتفجير الحرب

الإثنين - 25 مارس 2024 - 09:44 م بتوقيت عدن

- نافذة اليمن - عدن

أنهى المبعوث هانس غروندبرغ زيارة إلى مسقط، الاثنين، في سياق مساعيه الرامية إلى إبرام خريطة يمنية للسلام، وسط توجس حكومي من تفجير الحوثيين للقتال، ونسف مساعي السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وترى الحكومة اليمنية أن الجماعة المدعومة من إيران تسعى إلى إسقاط الشرعية من خلال الحرب الاقتصادية والعسكرية، وأنها لن تتوقف عن سلوكها العدائي ضد اليمنيين، وفق ما صرح به رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك.

وأفاد المبعوث غروندبرغ في بيان، أمس، بأنه اختتم زيارة إلى مسقط، والتقى وزير الخارجية، بدر البوسعيدي وعدداً من كبار المسؤولين العمانيين لمناقشة التطورات الأخيرة، ودعم الاستقرار الإقليمي، والبحث عن سبل نحو عملية سلام يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة.

في السياق نفسه نقلت �واس� أن الوزير البوسعيدي أكد على الأهمية التي توليها سلطنة عُمان في سبيل استقرار اليمن وأمنه ووحدته وسيادته على أرضه ودعمها للجهود كافة الرامية إلى ذلك بما يتلاقى مع مصالح الشعب اليمني وتطلعاته، ويعزز من دعائم الأمن والسلام في المنطقة.

وكان المبعوث الأممي استهل جولته الجديدة في المنطقة من الرياض، بعد أن كان أدلى بإحاطته أمام مجلس الأمن، وعبّر عن مخاوفه من عودة القتال إلى اليمن في ظل التصعيد الحوثي في المياه اليمنية.

وتشن الجماعة الحوثية منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي هجمات بحرية ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة، وهي السردية التي تنفيها الحكومة اليمنية، إذ تتهم الجماعة بتنفيذ أجندة إيران.

وأدى تصعيد الحوثيين البحري إلى تجميد عملية السلام التي كان المبعوث الأممي قاب قوسين من تحقيق اختراق فيها عبر إبرام خريطة طريق تشمل التدابير الإنسانية، وإطلاق عملية سياسية شاملة.

وأكد رئيس الحكومة أحمد عوض بن مبارك على المسؤولية التاريخية والاستثنائية أمام الدولة والحكومة وجميع القوى السياسية في بلاده للعمل بإرادة موحدة للتصدي للتحديات القائمة، وفي مقدمها الخطر الذي يهدد الجميع دون استثناء، وهو مشروع الحوثيين المدعومين من إيران.

وجاءت تصريحات بن مبارك خلال أمسية رمضانية بحضور رئيس مجلس النواب سلطان البركاني، ورئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، وبمشاركة عدد من قيادات هيئات رئاسة مجلسي النواب والشورى، والتشاور والمصالحة، ومستشاري رئيس مجلس القيادة الرئاسي، والوزراء وعدد من المسؤولين.

ونقلت المصادر الرسمية أن رئيس الحكومة وضع الحاضرين في صورة شاملة للأوضاع العامة على مختلف المستويات ورؤية الحكومة وأولوياتها للتعامل مع التحديات وإرادتها القوية؛ لتعزيز الشفافية والمساءلة ومكافحة الفساد، وتنفيذ إصلاحات حقيقية لتكون عنوانا رئيسيا في عملها، والمسؤوليات الملقاة على عاتق القوى والمكونات السياسية لدعم الحكومة وتسهيل عملها للقيام بواجباتها، بما ينعكس على حياة المواطن ومعيشته اليومية.

وشدّد رئيس الوزراء اليمني على عدم إغفال القضية الرئيسية التي يتعلق بها مصير البلاد، وهي �قضية استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب وهزيمة المشروع الإرهابي الحوثي الإيراني في اليمن�.

وقال بن مبارك: �الأولوية القصوى الآن هو أن نعد أنفسنا ونوحد قوانا داخل مجلس القيادة وخلفه وخلف الحكومة؛ لمواجهة تصعيد ميليشيا الحوثي الإرهابية، فهي تسعى بكل الطرق والوسائل للإجهاز على الدولة وإسقاطها بالحرب الاقتصادية والحرب العسكرية، ولن تتوقف�.

وفي الأيام الأخيرة صعّدت الجماعة الحوثية من هجماتها على خطوط التماس، لا سيما في مأرب وتعز، وسط مخاوف من سعيها إلى نسف التهدئة الهشة، والعودة إلى القتال بعد أن استغلت الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف.

ووصف وزير الإعلام معمر الإرياني الهجوم الحوثي الأخير على مواقع الجيش الوطني في جبهة �البلق الشرقي� في محافظة مأرب، بالتزامن مع قصف كثيف بالمعدات الثقيلة والمتوسطة، بأنه �يؤكد استمرار الميليشيا في استثمار مسرحياتها في البحر الأحمر، والتعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني لحشد المقاتلين وجمع الأموال، وتوجيه تلك الإمكانات للتصعيد وقصف المدن والقرى وقتل اليمنيين�.

وقال الإرياني إن �هذا الهجوم الغادر والجبان الذي تصدى له عناصر الجيش، وكبدوا الميليشيا الحوثية خسائر فادحة، جاء بعد ساعات من إطلاق الميليشيا صاروخاً باليستياً إيراني الصنع باتجاه مدينة مأرب المكتظة بالسكان والنازحين في وقت الإفطار، وفي ظل عمليات التحشيد المتواصلة للمقاتلين والعربات والأسلحة والذخائر في مختلف جبهات القتال�.

ودعا الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة، إلى القيام بمسؤولياتهم في التصدي لأنشطة الميليشيا الحوثية، والشروع في تصنيفها منظمة إرهابية، وإدراجها ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة؛ لاستعادة الدولة، وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية