رغم الوعود والإجراءات المعلنة، شهدت محافظة تعز الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، ارتفاعاً صادماً في أسعار مياه الوايتات بنسبة تجاوزت 50% خلال أيام قليلة، في ما اعتبره المواطنون دليلاً صارخاً على فشل السلطة المحلية في معالجة واحدة من أخطر الأزمات المعيشية التي تهدد حياتهم اليومية.
الاجتماع الذي عقدته قيادة المحافظة، برئاسة وكيل أول محافظة تعز عبدالقوي المخلافي، وبمشاركة مسؤولي المياه والنقل والصناعة والمجالس المحلية، خرج بتوصيات بدت "مطمئنة" على الورق، من بينها ضبط الأسعار، ومكافحة الاحتكار، وتوحيد تسعيرة المياه، لكن الواقع انقلب على تلك التصريحات خلال ساعات فقط.
وبحسب مواطنين، فإن سعر وايت الماء سعة 6000 لتر ارتفع إلى 50 ألف ريال بعد الاجتماع، مقارنة بـ48 ألفاً قبله، و32 ألفاً فقط قبل أيام، وهو ما أثار موجة سخط وغضب بين السكان، الذين وصفوا المخرجات بأنها "صوتية" لا أكثر، وعكست عجزاً حكومياً أمام مافيا الآبار وناقلات المياه.
وتعيش مدينة تعز واحدة من أسوأ أزماتها الخدمية، حيث تترافق أزمة المياه مع انهيار في البنية التحتية، وغياب الرقابة، واستغلال فاضح من قبل تجار الأزمات، في ظل عجز رسمي عن فرض أي حلول حقيقية تنقذ المواطنين من كلفة العطش القاتلة.