شهدت مدينة الضالع مركز المحافظة، خلال الأيام القليلة الماضية، تفشي وباء "الشيكونغونيا" والذي يطلق اليمنيين اسم"المكرفس"، وذلك بعد سنوات من اختفائه، حيث ينتشر المرض بشكل سريع ويجتاح أغلب سكان الأسرة الواحدة.
و قالت مصادر محلية، أن عشرات الأسر أصيبت بجائحة وباء "المكرفس"، ضمن واحدة من الجائحات الوبائية التي يبدأ ظهورها تدريجياً مع الدخول التدريجي لفصل الشتاء، والذي يشهد برداً قارساً، وهي الأعراض التي يؤكد مختصون أنها أعراض داء الشيكونغونيا.
وأشارت المصادر، إلى انتقال المرض بين أفراد الأسرة بعد وقت قصير من إصابة أحد أفرادها، إذ يعاني المصاب من آلام شديدة في المفاصل، غالباً ما تكون منهكة وتتفاوت في مدتها؛ ومن أعراضه الأخرى تورم المفاصل، والآلام العضلية، والصداع، والتقيّؤ، والتعب، والطفح الجلدي.
وتتفشى الجائحات الوبائية في هذا الفصل، نتيجة انتشار البعوض الناقل للأمراض الناتجة عن تكدس النفايات ومستنقعات الصرف الصحي والمياه الراكدة، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي خدماته، جراء تعرض بعض مرافقه للاستهدافات المباشرة وغير المباشرة أثناء الحرب، ونقص حاد في التمويل الحكومي.
والمكرفس مرض ينتقل إلى البشر عن طريق البعوض، ولا يوجد حالياً لقاح معتمد أو علاج محدد لعدوى هذا الفيروس.
ويشار إلى أن أعراض حمى الضنك وفيروس زيكا تتشابه مع أعراض الشيكونغونيا، مما يجعل من السهل تشخيص هذا الداء بشكل خاطئ.