#مكاشفة رئيس الوزراء ،، "بأنه لا يملك موارد و لا دعم !! يعني أن حكومته خائبة لا تمتلك رؤية متكاملة للمستقبل.
في بلادنا اليمن ابتلينا بمسؤولين فاشلين وفاسدين ،و بعض الإعلاميين والنخب و المثقفين مطبلين ، والأحزاب السياسية لصوص يقتسمون تدمير الوطن ومعاناة المواطن مع السلطة الحاكمة .!!ويسألون لماذا ضاع الوطن وسأت أحوالنا.؟!؟
االناس تائهين لا يعلموا من شأنهم شيء. لديهم قلق من عدم وجود حكومة فعليّة.يظنّون أن تعين رئيس وزراء جديد سيُحَسِّن حياتهم!!!"لا أريد إحباط أحد"لكن الواقع أنه بوجود هذه التركيبة السياسية فلا أمل في البلد من أية حكومة طالما الفاسدون هم أنفسهم!!!نفس الأسباب تؤدي لنفس النتائج،طقم جديد على جسم وسِخ بماذا بينفع؟!؟
حكومة - سالم بن بريك- العاجزة لم تتورع عن الاعتراف بعجزها الكامل، حين خرج اليوم رئيس وزرائها في لحظة نادرة من المكاشفة ليقول المعتصمين بكل ما في القول من فداحة-: ". لا املك موارد ولا دعم ، وهذا معاناة أن حكومته لا نملك رؤية متكاملة للمستقبل".
وهل هناك اعتراف أكثر خطورة من هذا؟!؟ أن يُقرّ من يتصدر واجهة الحكومة ، أنه لا يملك مالآ ، و تصورًا للغد، ولا خطة للإنقاذ… فهذا ليس فقط إعلان فشل، بل إشهار إفلاس سياسي وذاتي لدولة بأكملها.
ومع ذلك اسأل رئيس الوزراء كيف قبل منصب رئيس الحكومة دون أن يكون هناك دعم أو استراتيجية يستطيع من خلالها إصلاح الأوضاع المعيشية الصعبة.؟!؟ الحقيقة : أنهم يتسابقون على المناصب "فقط" فمتى يعملون من أجل الوطن ، والمواطن ؟!؟
ليعلم الجميع : حين ترفع أسعار المشتقات النفطية ، لا يكون ذلك مجرد إجراء اقتصادي، بل انعكاسٌ لفلسفة في الحكم، تضع المواطن في ذيل الأولويات، و تستبدل لكرامة بـالجباية، والعدالة بـالاستسلام ، المشهد لا يُدار بالعقل، بل بالقهر، ولا تُعالج فيه الأزمات، بل يُعاد تدويرها حتى أصبحت كوارث ، الدعم يُرفع، والضرائب تُتوسّع، والفساد ينمو، والإعلام يُكذب، والمعارضة تُسكت،والمجتمع يُفرغ من نخبه وصوته.ولا صوت يعلو فوق صوت الطغاة.
منذ سنوات ونسمع همسآ بعض المختلين يشيرون لعصى موسى (مظاهرات كتلك التي حدثت في نكبة ،2011) ويعتقدون أنها ما إن ضربت أرضا اخضرت، الواقع لا يقول ذلك للأسف فتأثيرات المعالجات السابقة التي كان واقعا يفرضه الموقف في ذلك الوقت امتدت سلبا على الوضع الحالي..
ونعم هناك من المواطنين يعانون كثيرا وبعضهم تأثر بسبب قرارات أو غيرها، والبعض لا يزال باحثآ عن أمل ووظيفة تستره ولكن هذا لا يعطي سببآ لتجرفهم الرياح ويقودهم (المجهول) لخراب البلد بأيديهم.. كونوا مع بلدكم وطالبوا بحقوقكم كما تطالب الرجال وعبر المتاح لا عبر النكرات والغرباء خلف الشاشات، فتلك الدمى تحركها محركات أخرى نسأل الله أن يحفظ بلدنا من مؤمراتهم و دنائتهم ..
ومع هذا الركام، يبقى السؤال الذي يُؤرق الضمير:أليس من بين مسؤولينا عاقلٌ رشيد؟!؟عاقلٌ يُدرك أن الوطن لا يُدار بالقهر، ولا تُبنى الدول بالجباية، وعاقلٌ أخر في المعارضة يفهم أن اللحظة لا تحتمل التشرذم، بين الداخل والخارج، بين قوى مدنية وقوى مُلغاة بقرارات فوقية ، متى تدرك معارضة الداخل والخارج أن الاتحاد ضرورة لا ترف، وأن الاختلاف في الرأي أو الموقف لا يعني نهاية العالم؟!؟
استمعوا ياكل هؤلاء إلى صوت العقل ، و شاركوا في إنقاذ الوطن من هذه اللحظة العاصفة اليمن لا تنتظر المزيد من البيانات والتصريحات بل تنتظر من يمدّ يده لإنقاذها، لا من يزيد جراحها.
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )