كشف حادث أمني خطير وقع فجر الثلاثاء في محافظة المهرة شرقي البلاد، عن تغلغل خلايا مليشيا الحوثي الإرهابية في واحدة من أبرز المناطق المحررة، وسط تساؤلات صادمة حول السيادة اليمنية وتعدد الولاءات داخل الحكومة الشرعية.
وكتب الصحفي البارز خالد سلمان، في منشور له على منصة "إكس"، أن عملية توقيف قيادي حوثي يُدعى "الشيخ الزايدي" أثناء تسلله من محافظة المهرة إلى سلطنة عُمان، فجّرت مواجهات مسلحة بين قوات الأمن ومسلحين مدعومين من أطراف متعددة، انتهت بمقتل قيادي أمني وسقوط جرحى، وسط صمت رسمي لافت.
وأشار سلمان إلى أن الزايدي شخصية حوثية يلفّها الغموض وتثير علامات استفهام أمنية كبرى، وأن عملية ضبطه جرت ضمن صلاحيات سلطات إنفاذ القانون، غير أن "الوسطات العُمانية والحوثية والشرعية المزدوجة"، كما وصفها، تحركت سريعًا في محاولة للإفراج عنه.
وحذر خالد سلمان من أن هذه الحادثة ليست مجرد ملف أمني عابر، بل "حادث جس نبض" يكشف بوضوح عن تغول حوثي مسلح داخل مناطق تُفترض أنها محررة.
وأوضح أن الحوثي لا يتمدد بالعاطفة أو الانتماء المذهبي فحسب، بل بالسلاح والخلايا النشطة التي باتت تصل إلى مستوى الكتائب، في ظل تراخٍ أمني وازدواجية قاتلة في القرار الرسمي.
وأكد أن سلطنة عُمان تلعب دورًا خطيرًا في المهرة، إذ أصبحت تدير المشهد من خلف الستار، وتحاول بسط نفوذها عبر أدوات محلية وخارجية، بما يهدد السيادة الوطنية ويمهّد لتحوّل المهرة إلى منطقة نفوذ مشترك بيد أطراف إقليمية.
واختتم بالقول: "الزايدي ليس مجرد معتقل.. بل عنوان صراع على السيادة. المهرة اليوم تكشف الوجه الحقيقي للمخطط، ومن يحكمها فعليًا يضع يده على مستقبل اليمن".