واصل الريال اليمني انهياره الحاد مساء اليوم الثلاثاء في أسواق الصرف بالعاصمة عدن وبقية المحافظات المحررة، مسجلاً تراجعاً جديداً ينذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من عام.
وقالت مصادر مصرفية في عدن إن سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني مساء الثلاثاء 8 يوليو 2025م، وصل إلى:
الدولار الأمريكي:
شراء 2781 ريال
بيع 2796 ريال
الريال السعودي:
شراء 731 ريال
بيع 733 ريال
ويوضح هذا التراجع الجديد هبوط الريال اليمني مقابل الريال السعودي بمقدار 3 ريالات مقارنة بأسعار مساء أمس الاثنين، في مؤشر خطير على تفاقم أزمة العملة التي تعصف بالاقتصاد الوطني.
يأتي هذا التدهور في وقت تواصل فيه مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية المعترف بها دولياً عقد الاجتماعات واللقاءات مع قيادة البنك المركزي والمستشارين الاقتصاديين، في محاولة يائسة لوقف الانهيار، إلا أن البيانات الصادرة لا تُحدث أي فرق يُذكر في الأسواق، وسط استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل جنوني وفاجع لا يطاق.
"الأسعار في السماء والريال في الحضيض.. المواطن البسيط بات عاجزاً عن تأمين قوت يومه"، بهذه العبارة تلخص مصادر محلية الوضع المأساوي الذي يعيشه اليمنيون في ظل انهيار العملة.
ويعجز مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي، عن مواجهة ما يُعرف بـ"الحرب الاقتصادية" التي تشنها مليشيا الحوثي، والتي تستهدف ضرب الاقتصاد الوطني وتدمير العملة اليمنية من أجل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
ويتزامن هذا الانهيار مع استمرار غياب الحلول الاقتصادية العاجلة والفعالة، مما يجعل استمرار الأزمة الاقتصادية وتدهور الحالة المعيشية أمراً محتوماً في ظل عدم وضوح الرؤية لدى السلطات الشرعية في كيفية التصدي للتحديات الخطيرة.