آخر تحديث :الجمعة-28 نوفمبر 2025-12:23ص

أموال الشعب التي"تسرق" مقسمة نسبة للمسؤول السارق والباقي لحزبه

الجمعة - 28 نوفمبر 2025 - الساعة 12:22 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


أغلب نواب الشعب الذين يطالبون رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك - Salim Saleh BinBuriek بمكافحة الفساد شاركوا في تمرير اتفاقيات فساد تتضمن تنازلات تهدد ثروات اليمن ومصالح مواطنيها في عهد حكومات معاشيق السابقة .، وهم أنفسهم متورطون بقضايا فساد من خلال وزرائهم ومحافظيهم ، و وكلائهم ومدرائهم، وبالتالي يمارسون الضغط على الأجهزة الرقابية و القضائية بعدم محاسبة الفاسدين التابعين لأحزابهم .


و الشعب دفع ثمن براءته و سذاجته..." براءته" كانت في ثقته العمياء في وعود كانت فارغة، . لقد ظن أن ممثليه في البرلمان سيكونون في صفه، و سيعملون لمصلحته . ولكن ما حدث هو عكس ذلك تمامًا، فقد خذله الجميع، وترك وحده يواجه مصيره في وقت كان فيه أحوج ما يكون للمساندة.....


أما "سذاجته' فكانت في تفكيره أن الأمور ستتحسن بمجرد مرور الوقت كانت بمثابة فخ جعل الوضع يزداد سوءًا، وأصبح هو من يدفع الثمن غاليًا. "واليوم"، بعدما تهاوى كل شيء حوله، يدرك أنه كان ضحية الثقة المفرطة في من خذلوه.!!


فماذا يمكن أن ينتظر الشعب من سياسيين كهؤلاء لا يحترمون ذواتهم ؟!؟ لماذا هذا الإصرار والعناد ؟!؟ لماذا لايكون هذا الإصرار مكرس لتشريع قوانين لها وقع وأثر إيجابي على مؤسسات الدولة والمواطن؟!؟ لماذا لايكون هذا الإصرار بإتجاه تفعيل الدور الرقابي للمجلس ، مثلاً ملف الاستجوابات..؟!؟


أن ما يطرح في الاعلام ، و وسائل التواصل الاجتماعي بشأن ملفات الفساد هي مزايدات و ممارسة الضغط للحصول على مكاسب ومغانم ، فلو كانت هناك جدية حقيقية لمكافحة الفساد فعلى الاحزاب إعلان البراءة من كوادرهم المتورطة بالفساد وجعل القضاء يأخذ دوره في محاسبتهم".


هذا الحديث ستراه الأجيال القادمة خيالًا مظلمًا، لكنه للأسف حقيقة دامغة.نقول هذا حتى يتمكن نوابنا في البرلمان من معرفة اي وضع بالضبط هذا الذي نحن فيه.!! فإذا بقوا بنفس الحال التائه فلن ينجحوا بشيء ابدا.، و ستكون النتيجة جر البلاد نحو مزيد من الانهيار و الفوضي.

" والله غالب علي امره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )