تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة نهجها الإنساني والتنموي في دعم الشعب اليمني والحكومة الشرعية، مؤكدة التزامها الدائم بالوقوف إلى جانب اليمن وشعبها في مختلف الظروف. وفي خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، أعلنت دولة الإمارات على لسان سفيرها في اليمن محمد حمد الزعابي عن تمويل حزمة من المشاريع الاستراتيجية في قطاع الكهرباء والطاقة في اليمن بقيمة مليار دولار، في واحدة من أكبر مبادرات الدعم الموجهة لهذا القطاع الحيوي خلال السنوات الأخيرة.
وتهدف هذه المشاريع الممولة إلى رفع القدرة الإنتاجية للطاقة الكهربائية، وتعزيز استقرار خدماتها بما ينعكس إيجاباً على الحياة اليومية للمواطنين، ويسهم في دعم القطاعات المرتبطة بالطاقة مثل المياه والصحة والتعليم والاقتصاد المحلي.
الدعم الإماراتي الجديد ليس حدثاً معزولاً، بل هو حلقة ضمن سلسلة طويلة من المبادرات والمشاريع التي قدمتها الإمارات لليمن منذ بدء الأزمة، شملت الإغاثة الإنسانية، وإعادة الإعمار، ودعم قطاع الصحة، والتعليم، والموانئ، والمطارات، إضافة إلى مساهماتها في دعم الاستقرار الأمني والاقتصادي.
ويأتي هذا التوجه امتداداً لدور الإمارات المستمر في إعادة تأهيل البنى التحتية الحيوية في اليمن، وإسناد جهود الحكومة الشرعية في توفير الخدمات الأساسية، والتخفيف من معاناة المواطنين.
إن الدعم السخي الذي تقدمه الإمارات اليوم للشعب اليمني وحكومتة الشرعية يعكس رؤية واضحة وراسخة مفادها أن استقرار اليمن وازدهاره جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة، وأن الاستثمار في تحسين الخدمات الأساسية هو خطوة محورية لإعادة الحياة الطبيعية وتعزيز صمود المواطنين.
وبينما يترقب اليمنيون بفارغ الصبر دخول هذه المشاريع حيز التنفيذ، تبقى الإمارات نموذجاً للدولة التي تترجم الأقوال بالأفعال، وتستمر في تقديم الدعم الذي يمس حياة الناس اليومية، ويمنح الأمل لملايين الأسر التي تنتظر حلولاً جذرية لأزمات الخدمات الأساسية.
إن وقوف دولة الإمارات إلى جانب اليمن، حكومةً وشعباً، هو موقف أصيل يجسد روح الأخوة الحقيقية، ويؤكد أن العلاقات بين البلدين ماضية بثبات على نهج الشيخ زايد، الذي لطالما اعتبر اليمن جزءاً من عمق الإمارات الإنساني والأخلاقي، والإمارات جزءاً من عمق اليمن التاريخي.