كانت "القضايا الكبرى" تحضر دائما كنفي لحقوق المواطن العربي.
حضرت قضية الوحدة كنفي لحقه في التنمية. وحضرت قضية الاشتراكية كنفي لحقه في الحرية. وحظرت قضية فلسطين كنفي لحقه في الأمان والتعليم والصحة. واليوم تظهر قضية المقاومة كنفي لحقه في الحياة والكرامة!
ما أسعد الانسان الغربي وهو يعيش حياته بلا قضايا. القضايا في الغرب اختيارية. تستطيع تبني قضية العدالة او البيئة او الجندر باراداتك دون حاجة لبندقية على رقبتك.
أمّا قضايا العربي فاجبارية. هل ينذكر أي مواطن عربي متى قرر تبني قضية ما!
ألم يولد و"القضية" معلقة على عنقة، او يصحو صباحا وهي موجهة نحو نحره؟!
أليس تبني القضية اختياريا، أما توفيرالحياة الرغيدة للمواطن فهو اجباري والزامي لكل من يرفع شعار السلطة والمقاومة؟
ولماذا لا تكون قضية العربي هي حياته الشخصية، وحقه في مقاومة المستبد الذي يحاول مصادرة حقوقه باسم قضية/مقاومة زائفة؟!
@highlight