اربعة اسباب دفعت حماس للموافقة على خطة ترامب ، بما فيها تسليم السلاح و التخلي عن حكم غزة:
١- الثقل العربي الاسلامي الذي بدأ من الدوحة وصولا الى واشنطن ، ولاسيما التنسيق "السعودي ، المصري ، الاردني ، التركي ، القطري" . وهذا من جهة دفع ترامب الى تعديل خطته بخصوص غزة وممارسة الضغوط على نتنياهو ، ومن جهة اخرى خلق هذا الثقل العربي الاسلامي مظلة حماية للقيادات العقلانية في حماس لمواجهة ضغوط ايران و بيانات التنظيم الدولي للاخوان المسلمين.
٢- وجود اجماع فلسطيني على هذه الخطة التي تضمنت (وقف الحرب ، دخول المساعدات ، منع التهجير ، منع ضم الضفة ، ادارة فلسطينية في غزة) . كما تضمنت اشاره نحو مسار لحل الدولتين. و قد تسلحت حماس بالاجماع الفلسطيني لتقوية موقفها بعذ ان اتضح تهافت محور الممانعة.
٣- تعهد ترامب بعدم تصفية قيادات الحركة ، وجزء من هذا التعهد تجلى في الضمانات الامنية التي منحها لقطر ضد اي اعتداء خارجي . وعلى الارجح فانه سيتم مكافأة الحركة على تركها للسلطة والسلاح من خلال عدم المساس باموالها في الخارج.
٤- رهان حماس على اعادة انتاج نفسها في المستقبل برعاية تركية بدلا عن ايران و بثوب سياسي بدلا من العسكري .. رهان حماس في محلة حيث يمثل انهاء سلطة الامر الواقع في غزة وتوحيدها مع الضفة الغربية ابشع كوابيس نتنياهو ، وسوف يفضل الاخير بقاء حماس في غزة على عودة السلطة الفلسطينية اليها.
سوف تحاول واشنطن وتل ابيب تقويض المشروع العربي لليوم التالي بدعم طموحات انقرة ، و هذا يفسر سبب جلوس اردغان الى جوار ترامب لحظة اعلانه للخطة و العلاقة الحميمة بين الطرفين.