ما يحصل الآن من قبل الانتقالي هو نتيجة طبيعية ومتوقعة بل يمكن نقول انها تأخرت
العليمي للاسف سار على نفس طريق هادي بالتفرد بالقرار ، بل حتى في عدم الاستماع الى رأي الأخرين من اعضاء بالمجلس او قوى سياسية ووضع أي اعتبار لهم وكأنه رئيس منتخب من الشعب بانتخابات تنافسية وليس رئيس تم التوافق عليه ، ويجب ان يخضع للتوافق
وصل الأمر بالعليمي ان يصدر قرار تعيين وزير في الحكومة ويفاجأ رئيس الحكومة به وهو يذاع في الاعلام
قرار نقل السلطة من هادي الى مجلس القيادة كان واضحاً في طريقة اتخاذ القرار بأغلبية الأعضاء ، ما بالكم بقرارات وخطط يتم الاتفاق عليها من جميع أعضاء المجلس في اجتماع ، ويمر عليها عام في مكتب العليمي
تخيل نفسك عضو مجلس قيادة تمثل القوة الأبرز عسكرياً وسياسياً على الأرض تفاجأ بقرار تعيين سفير لليمن في المانيا زيك زي اي مواطن عادي
انا هنا لا اسجل أي موقف مؤيد او مُبرر لما قام به المجلس الانتقالي ، بل اتحدث عن الأسباب التي اوصلتنا الى هذه المرحلة الخطيرة التي تهدد الان تماسك الشرعية
أما رأيي الشخصي حول ما اتخذه المجلس الانتقالي ، فأرى ان التوقيت لم يكن مناسباً كما أن المسألة اكبر من قصة تعيينات ومناصب
الخلل ليس هنا
بل في عدم قيام مجلس القيادة الرئاسي بأداء مهمته الحقيقة التي كانت السبب الرئيسي في تشكيله الا وهي مهمة تصحيح اخطاء فترة هادي من فساد مالي وعبث اداري وفشل عسكري وسياسي