لا أحد مؤهل للحكم والسلطة لا الحوثيين و لا الشرعية ..!!
ينجر خصوم الحوثييون الى المربع الذي يريده الحوثي ، ويجارونه حول مساءل ليست ذات معنى ، مثل الغدير ، و التحفيظ ، و مراكز الحديث ..!!
لأن الحوثي لا يمتلك مشروع سياسي للحكم ، و لكنه ينطلق من إرث إمامي يتمترس خلف الزيدية كمذهب و جغرافيا و قبيلة ..
وهنا يجد الحوثي نفسه متفوق عندما ينازعه أحد بنفس طائفي في جغرافية المذهب ، و اوساط قبائله..!
لذلك لا زالت الحرب مطولة ، ولن تُحسم قبيل العام 2028 ، فالشرعية تتمسك بخطاب تقليدي مُستهلك ، إستعادة الدولة ، مخرجات الحوار ، إقاليم.. !!
ويفترض أن تحدد القوى الوطنية المنظوية في الشرعية ، هوية الدولة " علمانية يمنية حديثة " تتناسب مع تركيبة اليمن وثقافاته ، وألأهم من هذا كله تحييد الدين عن السياسة ، فهذا كفيل بإسقاط الخرافة من غدير وولاية و خلافة و بطنيين وسلالة..!
لكن طالما و القوى الوطنية تخجل من تنبني علمانية السلطة والنظام السياسي ، فأننا نستبدل طائفية حوثية جارودية ، بطائفية أخوانية تكفيرية ، و هذا كفيل ببقاء الجارودية وأحتشاد الجغرافيا والقبيلة خلفها ، ليس حباً ولكن لحماية الذات..!!
لا يمكن أن تُحكم اليمن بنفس مناطقي على طريقة رشاد العليمي ، و لا بعمامة البناء على طريقة العرادة. و لا عن طريق عنصرية السلالة وأحتشاد المذهب والجغرافيا والقبيلة خلف فكرة السيد العلم..!
لكن اليمن تُحكم بعلمنة الدولة والسلطة والنظام السياسي فقط..
دون ذلك فنحن أمام دورات صراع متناسلة..!