آخر تحديث :السبت-28 يونيو 2025-01:34ص

ثم ماذا بعد؟

السبت - 28 يونيو 2025 - الساعة 01:21 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


سؤال إستنكاري تقرأه في وجوه الناس ،في حيرتهم ، في عدم يقينهم بالإنتماء إلى دولة أو حتى نواة دولة تحمي مصالحهم، تصون حقوقهم وتذود عن أمنهم وثرواتهم السيادية.

ثم ماذا بعد ؟

سؤال الدهشة التي يمكن أن تتحول إلى غضب يطيح بآخر ماتبقى من أمل معقود على سلطة تغسل يديها من مسؤولياتها ،وتذهب بحمولة همومها إلى الأجنبي عله ، يمكنها من السيطرة عليها، ويعيد لها وهجها الخافت الذاوي بين الناس.

الرئيس يطالب الأمريكان تمكينه من تصدير النفط ،نائبه عيدروس يفعل ذات الشيء مع دول الإتحاد الأوروبي ، وقبلهما تم منح الحوثي حزمة تنازلات على إيقاع التهديد بقصف المطارات ،وغداً سيتخلى هذا الشيء الرئاسي عن الموانئ وقصر معاشيق، تهيباً من قصف حوثي حال عدم الرضوخ للإبتزاز.

الحقيقة التي يعيش الرئاسي خارجها، إن رصيده بين الناس قد نفذ ، وإن جميع المسميات المنضوية تحت سقفه لم تعد حصان الرهان الأسود الذي الذي يرمي عليه النرد الشارع، وإنه ليس ضعيفاً وحسب ، ليس سيداً لقراره وحسب ،ليس مرتهناً للخارج بكل تفاصيل إدارة دولاب الحكم وحسب ، بل ومهاناً حد شعور الناس بالخجل المركّب:

من هذا الكيان العاجز عن الإنجاز والتحرير ،المنشغل بحياة الرفاه ومراكمة المصالح والثروات .

ومن أنفسنا بالتماهي القدري حد التعايش مع هذا الفشل.