الدخول الأمريكي في الحرب ضد إيران بات وشيكاً ، مجلس الأمن القومي يعقد إجتماعه في البيت الأبيض ، نائب الرئيس الأمريكي يحشد الجمهوريين في الكونجرس لتأييد قرار دخول الولايات المتحدة الحرب ، ترامب يصعِّد من لغته ضد إيران بين مطالبة سكان طهران بإخلاء العاصمة وهم 10-12 مليون ، وبين دعوة إيران إلى الإستسلام غير المشروط.
المزيد من حاملة الطائرات تبحر إلى المنطقة ، “أم القنابل” المختصة بخرق التحصينات تُحضَّر ،كل النقاشات مع الإسرائيلي تم حسمها بالموافقة على الشراكة الثنائية في خوض معركة اللحظة الأخيرة، حيث تتهيأ كل أسباب هزيمة إيران بالإستسلام أو بالحرب.
حفلة الإغتيالات للقيادات الإيرانية مستمرة بإيقاع متصاعد، وترامب بعد نتنياهو يؤكد معرفته بمكان المرشد خامنئي، وإن تصفيته قرار سياسي ومسألة وقت.
العاصمة طهران تم اخلاؤها والمعركة بشقها الأمريكي تطرق الأبواب ، الخيارات تضيق أمام صانع القرار الإيراني ، رقعة المساومة تنكمش ، ويبقى هامش حركتها يدور بين خياري الهزيمة بالإستسلام المطلق أو بتدمير ماتبقى من مقومات وبُنى ايران العسكرية والتحتية .
كل النقاشات أُغلقت حول دخول أو عدم دخول إمريكا مسرح العمليات ، وبقي السؤال متى؟.
إكمال المسائل اللوجستية تقدر الزمن بيومين ، وربما يتم تسريع ساعة الصفر ،في ما تجري عملية البحث بسرية مطلقة ، حول ملف اليوم التالي للحرب ، وما إذا كانت إيران بلا نظام ولاية الفقيه والمرشد ، أم إيران ضعيفة خاضعة بلا قوة وبلا وكلاء وبلا اطماع إقليمية.
هل ستقاوم إيران ؟
حسابات ميزان القوى لا ترجح هذه الإحتمال ، وفي الحالتين رضخت أو رفضت فإيران تعيش حالة إنتحار وتلفظ نفسها الأخير.
ترديد صدى مايحدث هناك ، سنسمعه قطعاً في اليمن ،إنحساراً حد الإنكسار لما بقي لها من أذرع ، من خلال موقعه الجيوسياسي هو الذراع الأخطر.
الحوثي بلا عمق بلا حاضنة ، وبالتالي هو الآخر بإجماع كل اللاعبين إلى زوال.