زمن النبوة لم ينتهِ

إذا ادّعى أحدهم النبوة فلا ينبغي اعتقاله أبدًا.

قد يزعم إنسان أنه نبي، لا بأس، هذه حريته في التعبير.

ما لم يؤذِ أحدًا،

وما لم يفرض فكرته على غيره،

فالأمر لا يتعدى -أو احسبوه كذلك- عن كونه موهبة أو وهْمًا.

حتى لو قال إنه يتلقى وحيًا، فذلك شأنه، ولا يجب أن يُعتقل.

ما دام لا يمارس عنفًا، ولا يحض على كراهية، فليس في مسلكه ما يستدعي العقوبة بأي حال.

عاقبوا الذين يؤذون غيرهم فعلًا.

أما هؤلاء فلا يؤذون أحدًا.

ولهذا، إما قد يكون قرح الفيوز لهذا،

أو ربما قد لا يتعدى الأمر أن يكون شطرًا في قصيدة لذاك.

وزمن النبوة لم ينتهِ،

ولن ينتهي.

إنه هنا،

ولا شك هناك.

النبي رائي،

النبي إذ يتنبأ،

والنبي إذ يحمل رسالة،

وقد كان لنا شعراء أنبياء.

فمن كان إنسانًا نبيًا فليكن.

وقد قال حمادي من قبل:

لا تدمنوش القع قرنبع. الدنيا والآخرة حق الله.