آخر تحديث :الخميس-22 مايو 2025-02:04ص

خطاباً تاريخياً يُحسب لرئيس رغم الوضع المزري..!

الخميس - 22 مايو 2025 - الساعة 12:04 ص

خالد بقلان
بقلم: خالد بقلان
- ارشيف الكاتب


في البدء أتقدم بإعتذار على الحدة والنقد الذي وجهته لرئيس مجلس القيادة و نوابه ، جراء الإنهيار المدوي على المستوى الخدمي والإقتصادي الذي تشهده المناطق المحررة ، وجوانب القصور التي ترافق اداءهم بشكل عام.


لكنني هنا أشيد بالخطاب التاريخي والذي القاه الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة في ذكرى 22 مايو الخامسة والثلاثيين.


الخطاب كان صادقاً و منصفاً و معالجاً ومقراً بالأخطأ وفي نفس الوقت أكد حقيقةً أن مايو منجز جنوبي كان هدفه بناء الدولة و ترسيخ الديمقراطية على اساس التعدد السياسي على قاعدة الشراكة وتكافوء الفرص تحت سقف المواطنة.


هذا الأقرار و الإنصاف والحقائق التي وردت في الخطاب يجب ان تؤمن بها كافة القوى والمكونات بالشمال وتدرك اهميتها ، وعلى القوى الجنوبية الفاعلة تلقي الخطاب بكل إيجابية وتدرك حقيقة هذا التوجه وجدية وصدق ما ورد في الخطاب وتأخذه بعين الإعتبار كونه يأتي في سياقه الموضوعي والطبيعي الذي يجب أن يقوله ويدركه كل شمالي انساق خلف التظليل الذي حاول البعض ان يعممه لكي يروج أن مايو تسعين جاء من تلقاء نفسه والحقيقة انه فعل وارادة ونهج وسلوك وقيم وتنازلات كبيرة جاء بها الجنوب وكانت مشروعه وضمن أدبياته ونهجه النضالي والفكري.


وانا اسمع خطاب العليمي ، اعدته مرات و كأنه يتكلم بما داخلي ، بما كنت ادونه في مقالاتي التي كانت محط سخرية من قبل بعض القوى الشعاراتيه ، ولكني اليوم أشكر العليمي رغم كل شيء ، على الواقعية والصدق والإنصاف الذي تضمنه خطابه الإستثنائي واضعاً النقاط على الحروف ، مؤكداً على ضرورة هزيمة الحوثية ودفن مشروعها و إقتلاعه من جذوره.