آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-01:17ص

قصة التاجر وأبو حرب!

السبت - 25 مايو 2024 - الساعة 07:24 م

عبدالوهاب طواف
بقلم: عبدالوهاب طواف
- ارشيف الكاتب


شخص طيب كان يعمل في سوق الجنابي بسوق الملح بمدينة صنعاء، وذلك قبل أن يكشف عن نزعته السلالية والعياذ بالله.

اقترض مبلغ كبير من تاجر في السوق عندما زوج ولده في عام 2010.

لم يسدد المبلغ في الموعد المتفق عليه، وظل يتهرب بأعذار مختلفة.

بعد وصول المسيرة الرسية إلى صنعاء في سبتمبر 2014، تحول الشخص الطيب عبدالله إلى شخص سلالي من الدرجة الثانية، وصار من أصحاب الملايين في ظرف عدة أشهر، وبرغم ذلك لم يسدد التاجر.

بعد هذه التطورات لم يعد التاجر يتمكن من مقابلة السلالي أو معرفة عنوان عمله الجديد أو رقم جواله، وخصوصًا بعد تغيير أسمه من عبدالله إلى أبو حرب، وتحوله إلى كائن شبحي ينهب الناس دون أن يروه.

لم يكن أمام التاجر المسكين مكانا يسأل عنه إلا منزله، لمطالبته بالسداد.

كان كلما ذهب إلى بيته خلال السنوات الماضية، ترد عليه زوجة أبو حرب: زوجي في الجبهة، يدافع عن أعراضكم وأموالكم!

كان التاجر يضطر للعودة حاملا معه الآم مضاعفة، بسبب رد السلالية عليه، وهو العارف بأصله وفصله وسلوكه.

ومنذ فترة قصيرة تغير رد أم الحسين - زوجة السلال - فقبل أسبوع مر التاجر على بيت السلالي للسؤال عن أبو حرب ( الممطل) بعد أن بلغه أنه في البيت، ولكن كان رد السلالية صادم ومضحك ومبك في نفس الوقت، فقالت له: أبو حرب في فلسطين بيدافع عن أعراض المسلمين وممتلكاتهم وأنت حانب بدينك، ولا بتهمك العزة والكرامة، ولا حتى البحث عن الجنة!

يا غارتاه والهنجمة!

رد عليها التاجر بغضب: قولي لزوجك السارق يدفع حقي والمسلمين وفلسطين لهم الله، بغير قلة دين ههههه.


*: قصة من صنعاء، وصلتني البارحة.