تحوّل خلاف عائلي في مديرية ماوية جنوب شرق محافظة تعز إلى مأساة إنسانية دامية، بعد أن دفع ثمنه أطفال أبرياء، كانوا في المكان الخطأ والزمان الخطأ، ليسقط أحدهم قتيلاً، فيما أُصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، جراء انفجار قنبلة يدوية، اليوم.
وبحسب مصادر محلية، فإن الحادث وقع في إحدى قرى مديرية ماوية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، عندما أقدم أحد الإخوة على رمي قنبلة يدوية باتجاه شقيقه على خلفية خلاف عائلي، ما أدى إلى انفجارها في موقع الحادث.
وأوضحت المصادر أن الأطفال الضحايا كانوا متواجدين بالقرب من المكان لحظة الانفجار، ولم يكونوا طرفاً في الخلاف، ما أسفر عن مقتل طفل على الفور، وإصابة أربعة آخرين بجروح وصفت بين المتوسطة والخطيرة، جرى على إثرها نقلهم لتلقي العلاج.
وأكدت المصادر أن الحادثة أثارت حالة من الصدمة والغضب في أوساط الأهالي، في ظل الانتشار الواسع للسلاح والقنابل اليدوية بين المدنيين، واستمرار سقوط ضحايا من الأطفال نتيجة خلافات شخصية تتحول إلى أعمال عنف مميتة.
وتأتي هذه الواقعة ضمن سلسلة حوادث مشابهة تشهدها مناطق عدة في اليمن، حيث يحذّر ناشطون ومنظمات حقوقية من خطورة عسكرة المجتمع وانتشار المتفجرات بين المدنيين، وانعكاس ذلك بشكل مباشر على سلامة الأطفال، الذين يُعدّون الفئة الأكثر تضررًا من العنف غير المنضبط.