سجل شارع جمال في مدينة تعز، اليوم، جريمة نكراء اودت بحياة ثلاثة أشخاص واصيب 10 اخرون بعضهم حالتهم خطيرة، وهي جريمة استغلها حزب الإصلاح لأهداف سياسية تسقط خلالها جرائمه السابقة بحق أبناء المدينة.
وظهر استغلال حزب الإصلاح في بيانه الذي أدان به الجريمة وصورها على انها استهداف له كونها وقعت قرب مقره على الرغم من أن الضحايا كلهم مدنيين.
الحزب زعم أن التفجير استهدف حزب مدني يعمل في إطار المنظومة الدستورية في الجمهورية، وطالب الحزب الجهات الأمنية بالقبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة، مؤكدًا أن هذه الأعمال الإجرامية لن تثنيه عن دوره الوطني.
وتزامن التفجير وبيان الاصلاح مع مع السخط الشعبي ضده بسبب الانفلات الأمني الذي تشهده مدينة تعز الخاضعة لسيطرته مدنيا وامنيا وعسكريا.
ووفق مصادر محلية فقد قامت السلطات الامنية عقب الحادثة برفع وإزالة خيام الاعتصام التي تم نصبها أمام مقر الحزب للمطالبة بضبط المطلوبين امنيا بجرائم قتل ونهب وسلب من منتسبي الالوبة العسكرية التابعة لمحور تعز الاخواني.
واعتبر سياسيون محليون بيان الإصلاح محاولة استغلال سياسي لجريمة نكراء اوقعت قتلى وجرحى من المدنيين الأبرياء، لافتين إلى أن الحزب يحاول من وراء هذه الجريمة التي لا يُعرف من يقف وراءها إعادة رسم واقع جديد ينهي السخط الشعبي ضده.
ويؤكد الباحث والصحافي السياسي صالح ابوعوذل، في تدوينة على منصة إكس ان تفجير تعز لم يستهدف حزبًا بقدر ما استهدف الشارع نفسه، استهدف المدنيين، موضحا ان استخدام بطارية ولوح شمسي وتوريط مدنيين يكشف عملية صُممت لتعظيم الرعب وخلط الأوراق.
وقال "الرسالة أخطر من الانفجار إظهار الفاعل كـ"ضحية" في مدينة تعاني أصلًا انفلاتًا أمنيًا يدفع المدنيون ثمنه كل لحظة"، داعيا الحكومة في عدن ووزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، إلى تشكيل لجنة تحقيق، لمعرفة دوافع هذا العمل الإرهابي.