أطلقت الشركة اليمنية للغاز تحذيرات من تفاقم أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، جراء عودة القطاعات القبلية التي تعيق مرور مقطورات الغاز، داعية السلطات المحلية إلى التدخل العاجل لرفع تلك القطاعات وضمان استقرار التموين.
وذكر بيان صادر عن الشركة مساء الأربعاء، إن استمرار العرقلة يهدد بانقطاع الإمدادات وعودة الاختناقات، ويضاعف من معاناة المواطنين، رغم الجهود المبذولة خلال الأيام الماضية لإعادة حركة النقل إلى وضعها الطبيعي.
وأكدت أن أي تأخير في معالجة هذه الإشكالية ستكون له انعكاسات مباشرة على توفر الغاز المنزلي، في وقت يعاني فيه المواطنون أوضاعاً معيشية صعبة.
ويأتي هذا التحذير بعد أيام من إعلان وساطة محلية إنهاء قطاع قبلي في مديرية الوادي، ما سمح بتسيير مئات مقطورات الغاز والبترول من منشأة صافر، في محاولة لمعالجة العجز التمويني والتخفيف من حدة الأزمة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية بقيام مسلحين قبليين بنصب قطاع جديد في محافظة مأرب، ما أدى إلى توقف إمدادات الغاز المنزلي المتجهة إلى العاصمة عدن وباقي المحافظات المحررة، في تصعيد قالت الجهات المنفذة له إنه يهدف للضغط من أجل الإفراج عن عدد من المعتقلين مؤخرًا في محافظة حضرموت.
وأشارت المصادر، إلى تسبب القطاع في إيقاف حركة مقطورات الغاز بشكل كامل على الخط الرابط، الأمر الذي يهدد بحدوث أزمة خانقة في مادة الغاز المنزلي، وانعكاسات سلبية على حياة المواطنين في عدن وعدد من المحافظات الأخرى المستفيدة من الإمدادات، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية المتدهورة.
وعبر في السياق نفسه، ناشطون عن استيائهم من هذه الممارسات، مطالبين الجهات الأمنية والعسكرية بالتدخل العاجل ووضع حد لمثل هذه التصرفات التي وصفوها بغير المسؤولة، لما لها من تأثير مباشر على تزويد المحافظات المحررة بالغاز المنزلي، واحتمالية التسبب بأزمة وقود تؤثر أيضًا على وسائل النقل.