أفادت مصادر محلية في ريف تعز الجنوبي بوفاة أحد السجناء داخل معتقل يتبع اللواء الرابع مشاة جبلي التابع لحزب الإصلاح الإخواني في مديرية الشمايتين، بعد تعرضه للتعذيب وحرمانه من الإجراءات القانونية طيلة فترة احتجازه.
وقالت المصادر، إن جثمان السجين أبو بكر عباد—وينتمي إلى فئة المهمشين—جرى نقله اليوم الاربعاء من زنزانته داخل السجن إلى ثلاجة مستشفى خليفة العام بمدينة التربة، بعد العثور عليه متوفياً في ظروف وصفت بأنها “غامضة ومثيرة للريبة”.
وأكدت المصادر أن قيادة اللواء الإخوانية رفضت إحالة السجين إلى النيابة العامة رغم مرور أشهر على اعتقاله، وذلك رغم توصية صريحة من النيابة خلال زيارتها السابقة للسجن بضرورة تحويل ملفه إليها فوراً.
ووفقاً للروايات المحلية، فقد تم احتجاز السجين على خلفية ما وصفه الأهالي بـ“مبررات واهية”، مشيرين إلى أن عملية اعتقاله جاءت ضمن حملة تضييق واسعة ينفذها أفراد اللواء بحق أبناء المناطق الريفية في جنوب تعز، خصوصاً من فئة المهمشين، وسط غياب تام لدور السلطة المحلية والأجهزة الأمنية التابعة لحزب الإصلاح في المديرية.
وتطالب أسرته وناشطون في المنطقة بفتح تحقيق عاجل في ملابسات الوفاة، ومحاسبة الجهات المسؤولة عن احتجازه خارج إطار القانون، وإنهاء ما قالوا إنها “انتهاكات مستمرة” داخل السجون الخاضعة لسيطرة اللواء الرابع مشاة جبلي.