تستمر قضية مقتل الطفلة رهف جميل عبادي في إثارة موجة غضب واسعة، مع توالي كشف التفاصيل المرتبطة بالجريمة التي وُصفت بأنها إحدى أبشع الجرائم في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، بعدما تعرضت رهف للتعذيب حتى الموت، فيما يرقد شقيقها رياف مصاباً بحروق وإصابات خطيرة.
رهف، البالغة من العمر 14 عاماً والمنحدرة من مديرية الحدا في محافظة ذمار، كانت تقيم لدى أقاربها في الحديدة قبل أن يتلقى والدها بلاغاً بوفاتها تحت ذريعة ذبحة صدرية، ليتضح لاحقاً أن سبب الوفاة ناجم عن تعذيب ممنهج شارك فيه جدها وخالاتها وخالها، وفق تقارير حقوقية.
وفي الجلسة العاشرة للمحاكمة التي انعقدت السبت 6 ديسمبر 2025، حضر جميع المتهمين، بينهم خالتا المجني عليها اللتان ظهرتا مكبلتين بالأصفاد بعد نقلهما إلى السجن المركزي.
وشهدت الجلسة تقديم محامي الدفاع ردودهم على الدعوى المدنية وطلبات الحق الشخصي، حيث طالب محامو العائلة بتغيير وصف التهم من “قتل عمد” إلى “قتل غيلة”، واعتبار الاعتداء على الطفل رياف “شروعاً في القتل”، استناداً إلى خطورة الإصابات.
في المقابل، حاول محامو المتهمين الاعتراض على تعديل الوصف القانوني، مدعين أن الإصابات في جسد رهف “سطحية”، في تناقض مع تقرير الطبيب الشرعي الذي أثبت وجود كسور ونزيف داخلي وتوذم دماغي أدى إلى وفاتها.
وقدّم محامي الجد المتهم مرافعته النهائية، فيما أكد ممثلو أسرة المجني عليها أنهم سيقدمون تعقيبهم في الجلسة المقبلة، مجددين تمسكهم بالقصاص وتحقيق العدالة الكاملة لرهف وشقيقها.