آخر تحديث :الإثنين-08 ديسمبر 2025-06:31م
قالوا عن اليمن

الحوثيون يفقدون "بوابة اليمن الشرقية"

الحوثيون يفقدون "بوابة اليمن الشرقية"
الإثنين - 08 ديسمبر 2025 - 05:09 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن، العين الإخبارية:

ظلت محافظة المهرة المعروفة بـ"بوابة اليمن الشرقية" ثغرة خطيرة تمر من خلالها الأسلحة إلى مليشيات الحوثي.


وتعد المهرة ثاني أكبر محافظات اليمن مساحة، بوابة مفتوحة لتهريب السلاح والخبراء والعملات باعتبارها أقرب نقطة يمنية لشبكة التهريب الإيرانية برًا وبحرًا، وتكاد تقترب من أهمية ميناء الحديدة على الساحل الغربي لليمن.


شيء ما تغير


لكن مؤخرا تلقت مليشيات الحوثي ضربة موجعة عقب ترتيبات داخلية وانتشار قوات درع الوطن وقوات محلية أخرى للمجلس الانتقالي لتأمين منافذ محافظة المهرة، مما خنق أخطر شريان تهريب للأسلحة المتدفقة للمليشيات.


هذا ما أكده عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الشيخ سالم عكوش، قائلا إن "انتشار هذه القوات يسهم في تأمين محافظة المهرة التي ظلت ثغرة خطيرة وخط إمداد لمليشيات الحوثي".


وفي حوار مع "العين الإخبارية"، قال عكوش إن "الترتيبات العسكرية الحاصلة في محافظة المهرة جاءت بإشراف وتنسيق من أعلى المستويات من مجلس القيادة الرئاسي وقوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات".


وبحسب القيادي الجنوبي فإن ترتيبات المهرة التي قضت بقطع خط إمداد تهريب الحوثيين تأتي في سياق تنفيذ اتفاق الرياض الموقع 2019، والذي قضى بنقل وحدات الجيش للجبهات ضد المليشيات وإحلال قوات محلية من أبناء المحافظة بدلًا عنها.


انتقال سلس


وأوضح أن "قوات الشرطة العسكرية الجنوبية تسلمت مواقع ونقاط اللواء 137 ميكا، وبدأت قوات درع الوطن وهم من أبناء محافظة المهرة بتأمين الموانئ والمنافذ ومطار الغيضة والمنشآت الحكومية، كما استقبلنا قوات جنوبية جديدة لتعزيز الأمن والاستقرار".


وأشار إلى أن انتشار هذه القوات في المهرة جرى "بصورة سلمية وسلسة مما عكس مدى تمسك أبناء المحافظة بالأمن والسلم الاجتماعي".


وأكد عكوش أن انتشار هذه القوات سيسهم في تأمين محافظة المهرة بالفعل، مشيرًا إلى "دور هذه القوات في خوض معارك ضارية ضد مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية في عدن ولحج وأبين وشبوة وحضرموت، مما أكسبها خبرة وقدرة كافية في التعامل مع بؤر الإرهاب ومنابع التهريب".


وأضاف أن "وجود هذه القوات اليوم في محافظة المهرة سوف يساعد على تأمين شريطها الصحراوي وسواحلها من أي عمليات تهريب للحوثيين، خصوصًا وأننا نمتلك أكبر شريط ساحلي في الجمهورية".


وتبلغ سواحل المهرة حوالي 560 كيلومترًا على بحر العرب، وتتصل المحافظة بصحراء الربع الخالي من الشمال، والذي يتخذه الحوثيون ممرًا لتهريب السلاح وصولًا إلى محافظة الجوف الخاضعة لسيطرتهم.


خطة لضمان الفاعلية


وأوضح القيادي في المجلس الانتقالي امتلاك "القوات الجنوبية خطة أمنية مسبقة لتأمين الشريط الساحلي والمنافذ البرية لسد أي ثغرات يتسلل منها الحوثيون".


وقال إن "القوات الجنوبية تعمل بإشراف التحالف العربي في إطار منظومة عسكرية وأمنية متكاملة قائمة على خطط مدروسة وقاعدة بيانات واضحة وأهداف محددة، وتحركها يأتي في هذا السياق بانضباط عال، وهذه العوامل هي سبب نجاحها وانتصاراتها".


وأكد القيادي عكوش أن المجلس الانتقالي يملك رؤية واضحة لتحويل المهرة إلى "درع حصين" للاستقرار الإقليمي من خلال قطع خطوط تهريب السلاح التي تغذي الحرب الحوثية في البلاد.


وقال إن "رؤية المجلس الانتقالي الجنوبي واضحة منذ تأسيسه وهي مبنية على مبدأ العدل والمساواة بحيث تحكم كل محافظة نفسها وتدار بأيدي أبنائها، ونعمل اليوم مع كل القوى الوطنية على تنفيذ هذه الرؤية والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة".


وتتسق "هذه الرؤية مع الاستراتيجية التي تعمل عليها قيادة التحالف العربي والمجتمع الدولي للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي"، وفقا لعكوش.