آخر تحديث :الأربعاء-19 نوفمبر 2025-06:36م
منوعات

لأجل صحتك عليك تناول العشاء بهذا الوقت في الشتاء

لأجل صحتك عليك تناول العشاء بهذا الوقت في الشتاء
الأربعاء - 19 نوفمبر 2025 - 04:22 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ وكالات

مع دخول الشتاء وعودة الظلام المبكر، تبدأ الإيقاعات الحيوية للجسم بالتباطؤ، ما ينعكس على الطاقة والمزاج والعادات الغذائية.


وبينما يقضي كثيرون ساعات أطول في العمل والبيت، تشير أبحاث حديثة إلى أن تغيير توقيت الوجبات وخاصة العشاء قد يلعب دورا مهما في دعم الصحة خلال هذا الفصل.


تعتمد أجسامنا على "الساعة البيولوجية" التي تضبط النوم والهضم والتمثيل الغذائي. ومع قِصَر النهار، يتراجع نشاط الأيض بشكل طبيعي، وهو ما يجعل توقيت تناول الطعام عاملًا مؤثرا قد يوازي أهمية نوعيته.


وتُظهر دراسات في علم "التغذية الزمنية" وفقا لموقع "ساينس أليرت"، أن تناول الطعام في وقت أبكر من المساء يُحسّن وظائف الأيض.


ففي دراسة شملت بالغين أصحاء، سجل الذين تناولوا العشاء عند الساعة العاشرة ليلا ارتفاعا في سكر الدم بنسبة 20% وانخفاضا في قدرة الجسم على حرق الدهون بنسبة 10%، مقارنة بمن تناولوا العشاء عند السادسة مساء، رغم تطابق الوجبات وساعات النوم.


كما خلص تحليل موسع لـ 29 تجربة إلى أن تناول الجزء الأكبر من السعرات في ساعات النهار وتخفيف الوجبات المتأخرة يرتبط بخسارة وزن أكبر وتحسن مؤشرات صحية مهمة مثل ضغط الدم ومستويات السكر والكوليسترول.


وتربط أبحاث أخرى بين الأكل المتأخر خلال الليل وزيادة مخاطر السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي، وعلى رأسها السكري من النوع الثاني.


• لماذا يصبح الأمر أكثر أهمية في الشتاء؟


الأيام القصيرة والليالي الطويلة في الشتاء قد تخلّ بالإيقاع اليومي للجسم. فقلة التعرض للضوء قد تخفض مستويات السيروتونين، ما يؤثر على المزاج ويرفع احتمالات الاضطراب العاطفي الموسمي.


كما تدفع الأجواء الباردة والظلام المبكر كثيرين لتناول وجبات خفيفة إضافية أو تأخير العشاء.


• هل يجب تناول العشاء مبكرا؟

وفق خبراء الإيقاع الحيوي، الإجابة غالبا: نعم.


وتتلخص الأسباب في ثلاثة محاور:

• تحسين الأيض: تناول الطعام عندما يكون الجسم في ذروة نشاطه يساعد على تنظيم السكر وحرق الدهون بكفاءة أعلى.

• تحسين الهضم والنوم: ترك ساعات كافية بين آخر وجبة وموعد النوم يسهل الهضم ويعزز الراحة.

• دعم المزاج والروتين اليومي: تناول العشاء مبكرا وثابتا يساعد على تثبيت إيقاع يومي منتظم، خاصة مع غياب ضوء النهار لفترات طويلة.