قال وزير الدفاع الإندونيسي سغافري شمس الدين، اليوم الجمعة، إن بلاده أتمّت تدريب نحو 20 ألف جندي استعدادًا للمشاركة في عملية حفظ السلام المزمعة في قطاع غزة، والتي تركز بشكل أساسي على مهام الصحة والإعمار، بحسب وكالة"رويترز".
وتُعدّ إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية من حيث عدد السكان، من بين الدول التي ناقشت معها الولايات المتحدة تشكيل قوة متعددة الجنسيات لتحقيق الاستقرار في غزة، إلى جانب دول مثل أذربيجان ومصر وقطر.
وكانت وكالة "رويترز" قد كشفت الأسبوع الماضي أن واشنطن أعدّت مسودة لتشكيل قوة ذات تفويض واسع يتيح لها "استخدام جميع التدابير اللازمة" لنزع السلاح في غزة، وتأمين الحدود، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات، إضافة إلى دعم قوة شرطة فلسطينية جديدة قيد التدريب.
وأكد شمس الدين أن بلاده تنتظر قرارًا نهائيًا بشأن موعد نشر القوات وحجم التفويض، مشيرًا إلى أن "المهام التي جرى التدريب عليها تشمل الصحة والإعمار، ونحن بانتظار مزيد من القرارات المتعلقة بإجراءات السلام في غزة".
وأضاف أن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو سيناقش المبادرة الأمريكية مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، الذي يبدأ زيارة رسمية إلى جاكرتا اليوم الجمعة.
وأوضح الوزير أن قرار نشر القوات سيُتخذ من قبل الرئيس الإندونيسي، دون تحديد موعد أو عدد نهائي، مشيرًا إلى أن سوبيانتو كان قد أعلن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر استعداد بلاده لنشر "20 ألف جندي أو أكثر" في غزة للمساعدة في تأمين السلام إذا صدر تفويض من الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الإندونيسي قد أكد هذا الشهر أن مشاركة جاكرتا في أي قوة دولية تستدعي تفويضًا رسميًا من مجلس الأمن الدولي.
وتتخذ إندونيسيا منذ سنوات موقفًا ثابتًا بدعم حل الدولتين ورفض العنف الإسرائيلي في غزة، وقد قدمت مساعدات إنسانية عدة للقطاع، ولا تربطها علاقات دبلوماسية بإسرائيل.
ومع ذلك، يرى محللون أن مقاربة الرئيس سوبيانتو في السياسة الخارجية شهدت تحولًا طفيفًا، مشيرين إلى أن خطابه الأخير في الأمم المتحدة الذي شدد فيه على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع التأكيد في الوقت نفسه على ضمان أمن إسرائيل.