آخر تحديث :الخميس-30 أكتوبر 2025-08:20ص
اخبار وتقارير

محادثات سرّية بين عُمان والحوثي لإحياء مشاريع كبيرة وتحذير من ابتزاز رقمي يهدد أمن الإنترنت العالمي

محادثات سرّية بين عُمان والحوثي لإحياء مشاريع كبيرة وتحذير من ابتزاز رقمي يهدد أمن الإنترنت العالمي
الخميس - 30 أكتوبر 2025 - 01:02 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" المتخصص في الشؤون الاستخباراتية عن مفاوضات سرّية تجريها سلطنة عُمان مع مليشيا الحوثي في محاولة لإعادة تشغيل مشاريع الكوابل البحرية المارة عبر مياه البحر الأحمر، بعد توقفها إثر التصعيد العسكري والضربات الأخيرة داخل اليمن.

واوضح تقرير الموقع الاستخباراتي بأن مسقط تهدف إلى إقناع المليشيات الحوثية بالسماح بمرور الكوابل الدولية عبر المناطق الساحلية الواقعة تحت سيطرتهم، في ظل مخاوف شركات الاتصالات العالمية من المخاطر الأمنية في الممر المائي الحيوي الذي يشكّل شريانًا رئيسيًا للإنترنت بين آسيا وأوروبا.

واضاف الموقع أن الضربات الإسرائيلية في أغسطس الماضي ضد أهداف حوثية في اليمن أدت إلى تجميد المباحثات التي كانت تسعى لتأمين مسار الكوابل البحرية، ما زاد القلق من احتمال تحوّل البحر الأحمر إلى “نقطة ضعف رقمية” تهدد البنية التحتية للاتصال العالمي.

وتُعد الكوابل البحرية من أعمدة الاقتصاد الرقمي العالمي، إذ تمر عبر البحر الأحمر نسبة ضخمة من البيانات بين القارات، فيما تحذّر تقارير دولية من أن أي اضطراب في هذا المسار سيؤدي إلى خسائر اقتصادية فادحة وتأخير مشاريع الربط الرقمي في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوروبا.

وأشار التقرير إلى أن مليشيا الحوثي تحاول استغلال موقعها الجغرافي كورقة ضغط سياسية واقتصادية، حيث لجأت إلى إظهار قوتها البحرية السطحية – من زوارق هجومية وصواريخ بحرية – كورقة ابتزاز لفرض شروطها في أي تفاوض يتعلق بالممرات البحرية أو البنية التحتية للاتصالات.

ويؤكد الموقع أن أي خطوة لإعادة تشغيل مشاريع الكوابل في المنطقة تتطلب ضمانات أمنية مشددة وآليات مراقبة دولية، لضمان عدم استهداف تلك المنشآت الحيوية أو تحويلها إلى أداة مساومة في صراعات النفوذ الإقليمية.

مراقبون حذروا من أن “التحكم الحوثي بمفاتيح الاتصال العالمي عبر البحر الأحمر قد يشكّل تهديدًا غير مسبوق لأمن المعلومات الدولي”، مؤكدين أن استمرار التوتر في المنطقة قد يفتح الباب أمام حرب إلكترونية بحرية صامتة توازي في خطورتها النزاعات العسكرية التقليدية.