كشفت مصادر صحفية وثيقة الاطلاع، اليوم الأحد، عن قيام أهالي محافظة الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بعرض منازلهم للبيع، للحفاظ على أسرهم من الوصول إلى الشارع.
و قال بسيم جناني أبرز الصحفيين من أبناء المحافظة، إن في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، تدهور الوضع المعيشي بالحديدة دفع الكثير من المواطنين لعرض منازلهم للبيع، في محاولة منهم لوضع حلول تمنعهم من التسول.
واضاف جناني ان كمية إعلانات لبيع المنازل السكنية والعقارات في مدينة الحديدة، ظهرت بشكل غير مسبوق.
وتابع بالقول إن أغلب تلك المنازل فيها سكان يقطنون فيها وفي مناطق شعبية داخل الأحياء، أي أن أغلبها ملك للساكنين وقرروا بيعها.
وأكد جناني أن الوضع المعيشي في تدهور وكل يوم يزيد من فجوة الاستقرار على عدة مستويات، ووصل الأمر لبيت الأسرة وملاذ العائلة كحل للحصول على سيولة مالية تسد رمق الجوع وتوفي بالتزامات الديون وتوفر الاحتياجات الضرورية التي باتت بأسعار باهظة.
وتابع في المقابل الاتجاه لسكن إيجار سيعيد تلك المشكلات والمعاناة للواجهة على المدى القريب ولكن ستكون بشكل مضاعف مما هو عليه الآن.
وذكر بأن هناك بؤساً ووجعاً كبيراً يتسلل وسط تلك البيوت، وساكنوها يصارعون المعيشة ويبحثون عن حلول تمنعهم من التسول والذل والمهانة وقد سبقهم إليها الكثير.
خبراء اقتصاديون أشاروا إلى وجود خلل كبير في الدورة النقدية، موضحين أن هذا الخلل سيفقر الشعب ويستنزفه تماماً.. لافتين إلى أن الطبقة الوسطى تحولت إلى فقيرة، والغنية إلى طبقة وسطى، أما الفقير صار تحت خط الفقر.