كشف القاضي عبدالوهاب قطران، اليوم، عن قيام مليشيا الحوثي الإرهابية في العاصمة المحتلة صنعاء بنقل عدد من المعتقلين على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر إلى جهة مجهولة، بعد شهر كامل من احتجازهم في سجن مديرية أمن سنحان.
وقال قطران على حسابه بموقع إكس، إن عملية النقل تمت في ظروف غامضة ومثيرة للقلق، مشيرًا إلى أن من بين المختفين قسرًا، عارف قطران ونجله عبدالسلام عارف قطران، وحميد عبدالوهاب الأسد، ويحيى راشد المعافا، موضحًا أن أسرهم فوجئت صباح الخميس بعدم وجودهم داخل السجن، دون أي إبلاغ رسمي عن وجهة نقلهم أو أسباب الإخفاء.
وأضاف أن المعتقلين الأربعة نُقلوا سابقًا بين سجون همدان وسنحان منذ اختطافهم في 21 سبتمبر الماضي، في ما وصفه بأنه انتهاك سافر للقانون وعداء صارخ لرمزية ثورة سبتمبر التي حاول الحوثيون طمسها.
وأكد القاضي قطران أن الوضع الصحي للمعتقل عبدالسلام قطران يزداد تدهورًا نتيجة إصابته بالتهاب الزائدة الدودية جراء البرد القارس وسوء المعاملة داخل الزنزانة، محذرًا من أن استمرار إخفائه في هذه الظروف “قد يعرض حياته للخطر”.
كما أشار إلى أن الشاب يحيى راشد المعافا لم يقترف أي جرم سوى نشره قبل شهرين مقطع فيديو بعنوان
أحمد علي راجع، فيما تم اعتقال حميد الأسد بعد منشور تضامني مع الناشط جميل شريان الذي أُفرج عنه مؤخرًا، معتبرًا أن هذه الاعتقالات تكشف “نهج القمع الفكري الذي تمارسه الجماعة ضد كل من يعبّر عن موقف وطني أو رمزية جمهورية”.
وطالب القاضي قطران بسرعة الكشف عن مصير المختطفين ومواقع احتجازهم، وإطلاق سراحهم فورًا دون قيد أو شرط، محمّلًا سلطات صنعاء المسؤولية الكاملة عن سلامتهم.