أدانت الهيئة الوطنية للأسرى والمختطفين، اليوم الأربعاء، الجريمة القضائية الجديدة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي عبر ما يسمى بـ الشعبة الجزائية الاستئنافية المتخصصة في العاصمة المحتلة صنعاء، بعد إصدارها أحكامًا بالإعدام والسجن لفترات متفاوتة بحق مجموعة من المدنيين من أبناء محافظة صعدة، في محاكمة وصفتها الهيئة بأنها مهزلة قانونية تفتقر لأبسط معايير العدالة والإنسانية.
وقالت الهيئة في بيان رسمي لها، إنها تابعت الحكم الصادر ضد المختطفين الذين جرى اعتقالهم بتاريخ 14 مايو 2020، مؤكدًة أن المحكمة الحوثية تجاهلت ما تعرض له الضحايا من تعذيب وانتهاكات جسيمة داخل السجون، وصلت إلى حد القتل تحت التعذيب، في إشارة إلى وفاة المختطف صادق أحمد يحيى الغاوي بتاريخ 27 يونيو 2020، معتبرةً الحادثة "جريمة قتل عمد تُضاف إلى سجل الحوثيين الأسود".
ووفقًا لمنطوق الأحكام الحوثية، فقد أصدرت المحكمة حكم الإعدام تعزيرًا بحق كلٍّ من:
محمد احسن حسن هلال، سالم أحمد علي دائل، راشد محمد حسين، يحيى ناصر الغاوي.
فيما حكمت بالسجن لمدة 15 عاماً لكلٍّ من: محمد يحيى محسن المالكي عبدالرزاق رجب علي المحرق فهد يحيى جبران سويدان السويدي وليد يحيى حسين صالح العيزري
السجن لمدة 13 عاماً لكلٍّ من: محمد ناجي أحمد محمد سويد الغاوي عادل علي أحمد جابر فروان
السجن لمدة 12 عاماً لكلٍّ من: أحمد حسين أحمد يحيى الأبقوري مسفر حمود محمد هلال
السجن لمدة 10 سنوات لكلٍّ من: الزبير محمد أحمد الغاوي سليم مطر قاسم قذان خالد راشد محمد الصادق
السجن لمدة 8 سنوات: فارس سوادي حسين الرازحي
السجن لمدة 7 سنوات: عبد الخالق حمود يحيى سراج عبد الرزاق أحمد محمد سويد الغاوي
الهيئة الوطنية وصفت تلك الأحكام بأنها "باطلة قانونيًا وصادرة عن جهة منعدمة الشرعية" تستخدم القضاء كسلاح للانتقام السياسي وتصفية الخصوم، مؤكدة أن ما جرى يمثل استمرارًا لنهج الميليشيا في "تسييس القضاء وتحويله إلى أداة للقمع والإرهاب".
وطالبت الهيئة الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات، والإفراج الفوري عن جميع المختطفين والمخفيين قسرًا في سجون الحوثيين.
كما دعت إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الاختطاف والتعذيب والقتل خارج القانون التي تمارسها الجماعة بحق المدنيين، محذرة من أن استمرار صمت المجتمع الدولي يشجع الحوثيين على ارتكاب مزيد من الجرائم بحق الأبرياء.