غالبًا ما يُنظر إلى التنظيف على أنه واجب روتيني يومي، لكن فوائده تتجاوز مجرد الحفاظ على منزل نظيف.
فالترتيب وإزالة الفوضى لا يقتصران على الجوانب الجمالية، بل يساهمان في تعزيز الصحة العقلية والجسدية على حد سواء.
وتقلل البيئة المنظمة الجراثيم وتحسن المزاج، وتمنح شعورًا بالهدوء والسيطرة، كما تعزز التركيز وتقلل التوتر وتحسن الإنتاجية.
وأظهرت الأبحاث وجود صلة قوية بين العيش في منزل مرتب والرفاهية النفسية، فالأشخاص الذين يعيشون في مساحات خالية من الفوضى غالبًا ما يشعرون بالرضا والسيطرة على حياتهم، بينما تخلق البيئات المزدحمة شعورًا بالتوتر وعدم الراحة، والتنظيف يعمل كتمرين ذهني واعٍ يساعد على التركيز والشعور بالإنجاز.
وتوفر المساحات المنظمة إحساسًا بالسيطرة وتقلل التوتر اليومي، حيث إن إتمام مهام التنظيف يمنح شعورًا ملموسًا بالهدوء والرضا، ويعزز الوضوح العقلي واليقظة الذهنية، مما ينعكس إيجابًا على الحالة النفسية العامة.
ويقلل تنظيف المنزل التعرض للغبار ووبر الحيوانات ومسببات الحساسية، ما يحسن صحة الجهاز التنفسي. كما أن البيئة المنظمة تساعد على اتخاذ قرارات أفضل وتقليل التعب العاطفي وزيادة الإنتاجية في العمل والحياة اليومية.
يحرق التنظيف المنزلي، من كنس الأرضيات إلى غسل النوافذ وأعمال الفناء،السعرات الحرارية ويشرك عضلات متعددة. تعد هذه الأنشطة شكلاً من أشكال النشاط البدني الخفيف إلى المعتدل المعترف به لصحة القلب واللياقة البدنية.