لن اترك الباب مغلقاً ، و سأحرص أن اكونُ عند حسن ظن اخواني (المظلومين) الذين طلبوا مني ، ان اكشف الغطاء عن المغطى في جهة حكومية هامة ، ينبغي ان تكون امينة ومخلصة وصادقة ، و تتعامل بشفافية كاملة ، مع هموم كل العسكريين و الامنين ، لا بالمزاج والتطنيش وقلة الحياء...
زملائي الصحافيين و الإعلاميين: لا تطبّلوا لوزير الدفاع ،بل ذكّروه بصور الضحايا وبالمخيمات، فتعز لا تحتاج المجاملات بل العدالة.
قولوا له أن خلف كل جندي أسرة تنتظر ومجتمع يئنّ من الفوضى عيدوا التأكيد: بأنه لا إصلاح بلا عدالة ،وطالبوه بإلقاء القبض على كل المطلوبين امنياً ، ومنـع السلاح المنفلت وتسليم المباني للدولة…
و اكشفوا للوزير الداعري أن ملف البيوت المغتصبة في تعز قصص تشيب الرأس وأهالي الحق يخافون التحدث..لعجزهم عن مواجهة الناهبين واستعادة املاكهم ...
وقولوا له ايضآ : أن استسهال القتل و استرخاص حياة الناس ، وأفلات الجاني من العقوبة بجنايته تكشف عن أن - سلطات المدينة - أصبحت الظهر الساند لكل مجرم و أرهابي، وانها سلطات منافق ، وتكيل بألف مكيال ،!!
واسألوه ماذا بقي من أمن وأمان اذا كان القاتل يقتل في ضوء النهار ،او ليلآ أمام الملأ ، ثم لا يستطيع أحد القبض عليه وكأنه قتل دجاجة؟!؟
#الإجابة التي يخجل منها الجميع : لأن تعز لا تدار بعقلية الدولة بل بعقلية مجموعة من "المحببين" أو من يعرفون شعبيآ بـ"المفصعين"...
ممن تسلقوا مفاصل السلطة من الأمن إلى الجيش، ومن الصحافة إلى منظمات المجتمع المدني، ليعيدوا إنتاج المدينة بمنطق القرية، لا بمنهج الدولة...
أن ما تحتاجه تعز " اليوم " ليس حملة عسكرية جديدة ولا اعتقالات مؤقتة ولا لجان تحقيق. ما تحتاجه هو فصل واضح بين الفعل المقاوم والعمل التنفيذي...
بين البندقية والإدارة...بين التضحيات والمناصب....
و إذا لم يتحقق هذا الفصل.. ستظل تعز غارقة في دمها و دموعها مدينة مشلولة.. تترنح بين أحلام المدنية وكوابيس السلاح..
و لمنتسبو الأمن والجيش : اسمعوا أصواتكم وزير الدفاع بدل ما تشككوا في الحاضنة الشعبية التي تحتضنكم.قولوا له: إحنا بلا رواتب، وقادتنا يعيشوا في الثراء والرخاء. قولوا له إن القتلة بيننا، وإن المواطن صار ضحية من سلاحنا....
وقولوا له أن رواتب العسكرين الضائعة - في تعز - ، "صرخات " تكابد العرش" ، و ملف" إنساني ، حقوقي" يجب تحريكه والدفع به بقوة..
و زير الدفاع لم يأتي تعز للضيافة .. بل جاء ليسمع و جعكم ، فقولوا له أن منح الرتب العسكرية لغير مستحقيها ، فساد فاضح ، و مع مرتبة القرف !!
و اكشفوا له عن مئات الرتب والمناصب التي وزعت لغير مستحقيها من( الناهبين وقطاع الطرق ) ، دون اعتبار للتراتبية العسكرية أو دخولهم للكليات العسكرية ، وان ذلك ساهم في إرهاق ميزانية الدولة بسبب كثرة الامتيازات المالية التي تمنح لهم .
واكدوا له أن منح الرتبة العسكرية شرف لايستحقها إلا الشرفاء ، و لا تساوي شيء بدون الاكتاف المثقلة با الأخلاق و الخبرة ، و النضال والكفائة و جدارة القيادة وتحمل المسؤولية
وقبل ان اختم : قد يثير حفيظة (البعض) في مناطق الشرعية تناولي مثل هكذا قضايا فساد ، ولكنني اجدُها فرصة مناسبة الان .. لان اطرق باباً كهذا ، فقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى.!!
#اخيرآ : اعذر وزير الدفاع فلديه من القضايا ما لديه ، ولكني لا اعفيه ،عن مساءلة الفاسدين ، متمنيآ أن يأخذ معه القيادات الفاشلة، وكثر الله خيره وخيرهم.
" والله غالب علي امره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )