كشفت مصادر خاصة، اليوم الجمعة، عن أن الفلّة التي دمّرها الطيران الإسرائيلي عصر أمس الخميس في حي حدة الراقي بالعاصمة المحتلة صنعاء، لم تكن مجرد مبنى سكني، بل تحولت إلى غرفة عمليات سرّية تابعة لمليشيات الحوثي، تقع على مقربة من منزل القيادي البارز وتاجر السلاح فارس مناع.
وأكد الصحفي فارس الحميري نقلاً عن مصادره، أن الغارة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى جرى انتشالهم وإسعافهم وسط انتشار أمني كثيف للحوثيين في محيط الموقع المستهدف، ما يعكس حساسية المكان وأهميته لدوائر المليشيات.
وتبيّن أن الفلّة تعود ملكيتها للمؤسسة العامة للتأمينات والمعاشات، غير أن رئيس المؤسسة الموالي للحوثيين، إبراهيم الحيفي، قام بتسليمها وعدد من الفلل الأخرى في منطقة حدة إلى قيادات حوثية مجاناً، رغم أن إيجارها كان يدر على المؤسسة إيرادات شهرية كبيرة. هذه الفضيحة تكشف جانباً من فساد المليشيات ونهبها المنظم لممتلكات الدولة.
الغارة لم تقتصر أضرارها على الفلّة المستهدفة فحسب، بل أدت إلى تدميرها بشكل كامل، فيما لحقت أضرار جسيمة بمنازل مجاورة داخل الحي السكني، وأصيب عدد من المدنيين جراء شدة الانفجار.
الصور والفيديوهات المتداولة من موقع القصف أظهرت حجم الدمار الهائل الذي لحق بالمبنى ومحيطه، في مشهد يجسد ثمن عبث الحوثيين بالممتلكات العامة واستخدامها كدروع بشرية ومقار عسكرية سرية داخل الأحياء السكنية.