شهدت نيويورك خلال يومي 23 و24 سبتمبر تظاهرات حاشدة للإيرانيين الأحرار وأنصار منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، حيث دوّى صوت جيل الشباب الإيراني مجدداً بعد بروكسل، ليؤكد على البديل الديمقراطي المتمثل في خطة النقاط العشر للسيدة مريم رجوي، وعلى شعارهم الجامع: «لا للشاه ولا للشيخ، نعم لجمهورية حرة ديمقراطية».
وفي قلب الأمم المتحدة، رفع المتظاهرون شعارات قوية ضد ولاية الفقيه، مطالبين بمحاكمة خامنئي كمجرم بحق الإنسانية، ومؤكدين أنّ مقعد الشعب الإيراني في الأمم المتحدة لا يحق أن يُمنح لنظام الإعدام والقتل الجماعي، بل يجب أن يُعترف بالمقاومة الإيرانية كبديل شرعي وديمقراطي لهذا النظام.
هذه الرسائل تزامنت مع فضيحة جديدة للنظام في أروقة الأمم المتحدة، بعدما ردّ السيناتور الأمريكي الجمهوري توم كاتن على مزاعم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الذي ادّعى أن فتوى خامنئي تمنع صناعة القنبلة النووية. ووصف كاتن هذه المزاعم بأنها "أكاذيب صريحة"، مؤكداً أنّ طهران تواصل تطوير مشروعها النووي في تحدٍ للمجتمع الدولي.
إنّ تلاقي هذه الأصوات – أصوات الشعب الإيراني في الشوارع، والمواقف الصريحة في المحافل الدولية – يشير بوضوح إلى أنّ نهاية نظام الملالي تقترب. واليوم لم يعد السؤال إن كان هذا النظام سيسقط، بل متى وكيف. والجواب يكمن في الاعتراف الدولي بالبديل الديمقراطي المتمثل في المقاومة الإيرانية، ودعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، العدالة، والسلام في المنطقة.