بعد مرور 11 عامًا على سيطرة مليشيا الحوثي الارهابية على العاصمة المحتلة صنعاء في سبتمبر 2014، تُشير كل الدلائل إلى أن العصابة التابعة لإيران قد وصلت إلى نقطة الانهيار، حيث تعيش أسوأ أيامها على الإطلاق في ظل ضغوط دولية غير مسبوقة.
ويأتي حلول ذكرى 21 سبتمبر هذا العام مختلفًا، فبينما كانت الجماعة تحتفل "بنكبتها" في الأعوام الماضية، باتت اليوم مهددة داخليًا وخارجيًا. فقياداتها تختبئ خوفًا من الضربات الإسرائيلية، وعجزت عن تشكيل حكومة جديدة بعد مقتل غالبية أعضائها في ضربات إسرائيلية سابقة، مما أدى إلى شل قدراتها السياسية والاقتصادية.
بداية الانهيار.. عزلة داخلية وضغط خارجي
ويرى الخبير العسكري اليمني، العميد الركن عبدالصمد المجزفي، أن "المليشيات الحوثية تعيش حاليًا بداية الانهيار".
ويشير في تصريح لموقع العين الاخبارية إلى أن العالم أدرك أخيرًا أن هذه المليشيات تشكل تهديدًا للسلم الدولي، وبدأ في محاربتها بطرق مختلفة، منها:
التصنيف كمنظمة إرهابية: مما أدى إلى تقليص مصادر التمويل والدعم المالي.
الحصار الاقتصادي: من خلال نقل مراكز الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والبنوك إلى العاصمة عدن، مما أدى إلى حرمان الجماعة من العملة الصعبة.
ويؤكد المجزفي أن هذه العزلة واضحة وبدأ أثرها يتجلى، وأن "نهايتهم باتت قريبة"، فالشعب اليمني يدرك حقيقة هذه الجماعة، ولن يتخلى عن أهداف ثورة 26 سبتمبر التي تسعى لإعادة بناء الدولة.
"تسوية الميدان" وحسم المعركة
من جانبه، يؤكد المحلل السياسي اليمني أدونيس الدخيني أن المليشيات الحوثية باتت تنتظر "عملية تسوية الميدان".
ولفت إلى وجود خطوات حاسمة تُتخذ حاليًا لحصار الحوثيين اقتصاديًا وعسكريًا، مثل:
هجرة البنوك: مما أدى إلى تحسن قيمة الريال اليمني في مناطق الحكومة الشرعية.
العقوبات الدولية: فرض عقوبات مشددة على شركات تابعة لقادة في المليشيات.
التفتيش البحري: تشديد عمليات تفتيش السفن المتجهة إلى موانئ الحديدة، مما يقلل من تدفق الأسلحة والموارد.
تزايد الغضب الشعبي: تصاعد حالة الغضب في الأوساط القبلية، مما يضع الحوثيين في موقف حرج داخليًا.
ويختتم الدخيني حديثه لموقع العين الاخبارية بالقول إن "هناك رغبة محلية وإقليمية ودولية لاستثمار التغير الجذري في المنطقة"، وأن فرص حسم المعركة مع مليشيات الحوثي كبيرة جدًا، وهو ما سيعجّل بانهيارها على مختلف المستويات.