آخر تحديث :الجمعة-07 نوفمبر 2025-11:50م

الأدوات المؤدية للجرائم علاجها البتر!

الجمعة - 07 نوفمبر 2025 - الساعة 10:16 م

فؤاد الشدادي
بقلم: فؤاد الشدادي
- ارشيف الكاتب


في أواخر عام 2023م التقينا مع بعض القيادات ممن يسعون إلى الصلح ولمّ الشمل في تعز واثناء النقاش وقفنا عند إزالة الأسباب التي أدت إلى حدوث كل تلك المشاكل والفجوات وهي ضرورة تغير القيادات المضطلعة بنشر الفوضى وخلق المشاكل في المحافظة .

إضافة إلى ضمن مطالبتنا بإلغاء التشكيلات العسكرية في تعز التي تم تشكيلها مؤخراً من الحشد الشعبي كونها اساءت للجيش والمقاومة الشعبية بكل الممارسة التي تقوم بها من قتل ونهب وتقطع وجبايات، في حين أن اغلب افراد الألوية الاساسية الأبطال المقاتلين مرابطين في مواقع الشرف وميادين البطولة في الجبهات يؤدون ادوارهم وواجباتهم الوطنية.

حيث كان المبرر بأن هناك تشكيلات مماثلة لها في الساحل والانتقالي فقلت لهم صحيح ان هناك تشكيلات عسكرية وسلطات أمر واقع متعددة لدى الشرعية وتتبع دول اقليميةولا أحد ينكر هذا الكلام ولكن الفرق بينهما كبير وواضح، فأدوات قطر في تعز أدوات هدم وفوضى، هدمت القيم والأخلاق والعرف والإنسانية هدمت النظام والقانون لهذه المحافظة المتجذرة بمبادئ النظام والقانون، وبمدنيتها وارثها وتراثها .

وتابعي قطر أوقفوا الجبهات والمعارك مع العدو وفتحوا بديلاً عنها جبهات داخلية مع رفاق السلاح ودُفعت لهم أموال طائلة لعملية تحرير المحرر في الحجرية وتفاخروا في ذلك، وخلقوا من ذلك انتصارات وهمية في حين العدو الحقيقي يتربص بهم على بعد أمتار، من المدينة المحاصرة،

وجعلو من محافظة تعز الحالمة وكر للإرهاب والرذيلة والجريمة المنظمة،

جعلوا منها حالمة بالأمن والأمان عكس الطرف الآخر والتشكيلات الاخرى اداة التحالف وخصوصاً الإمارات، والتي أصبحت أداة بناء وتنمية وتمكين المجتمعات وإذا حدثت اي مشاكل يتم التعامل معها وضبط الجناة ومحاكمتهم، وكلاً بحسب جريمته وفقاً للاحكام والقوانين، أيضاً قواتها في الجبهات لم يفتحوا جبهات داخلية مع رفاق السلاح لتصفية قيادات الصف الاول من الجيش والمقاومة ولم يحشدوا أكبر قوة لتحرير المحرر فهذا هو الواقع وهو الفرق بين أدوات قطر وأدوات الامارات .


حينها صمتوا، فماذا عليهم أن يقولوا وهي الحقيقة التي لاغبار عليها، ولا داعي للمناكفات او المزايدات.

لاسيما واننا بالأمس بكل أسف ، نتفاجأ بصدور بيان محور طور الباحة بمثابة اعلان حرب على كل من يخرج يطالب بالدولة وحضورها وتطبيق النظام والقانون وضبط القتلة والمجرمين .

بيان يتهم فيه مشائخ الحجرية وعلى رأسهم الشيخ النبيل الذي وقف إلى جانب أُسر شهداء ضحايا الانفلات الامني الشيخ صهيب البركاني مع مشائخ الحجرية وتقدموا الصفوف للمطالبة بالقبض على القتلة والمجرمين ويتهمه بالتحوث وبرغم ان البيان حذف من الصفحة الرسمية ولكنه افصح عن نواياه


هذا مادأبت عليه السلطة وتلك التشكيلات الاتهامات والتشهير والتخوين وكل مايحدث في تعز من جرائم قتل واستهداف القيادات الوطنية وخلق الصراعات منذ عام 2017 سببه كله هو القيادة العليا بكل أسف التي لم تضع حد لتلك الصراعات والحروب التي حدثت بل وصل الحال إلى الاستقوى بالقيادة العليا لتغذية كل تلك الصراعات وفرض سياسة سلطة أمر واقع على أبناء تعز وعلى الأحزاب نفسها التي فقدت أدواتها بسبب تمسكها بالفتات وسفاسف الأمور، ومع حدوث كل تلك المشاكل والاحداث المأساوية التي ادت إلى التخلص من القيادات الوطنية وازاحتها من المشهد والتي كان آخرها اغتيال شهيدة النزاهة والتصحيح المالي والاداري مدير صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري وطالب العلم الشهيد حسين والشهيد المحامي عبدالرحمن عبدالحكيم النجاشي بالتربة واتهام المشائخ وكل من يخرج يطالب بتطبيق العدالة.

كل تلك الأحداث المأساوية، والأحزاب أقصى ما تقوم به هو اصدار البيانات والتنديد والشجب برغم ماتملكه من أدوات ضغط لايقاف تلك الفوضى والعبث في تعز وايقاف نزيف دم ابنائها ولكنها لم ولن تفعل ومستعدة أن تضحي بتأريخها السياسي والنضالي حفاضاً على بقاء مصالح بعض المنتفعين من القيادات الحزبية في السلطة .