أكد المحلل السياسي أدونيس الدخيني، مساء الجمعة، أن زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي لا يستطيع الفرار من حقيقة تعرض محيطه الضيق لاختراق عميق، مشيرا إلى حادثة استهداف كبار قيادات الجماعة الأخيرة.
وقال الدخيني في منشور تحليلي رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، أن وصول إسرائيل إلى معلومات دقيقة عن مكان وتوقيت اجتماع القيادي الحوثي الهالك الغماري الذي وصفه بـ "رئيس العمليات" للمجلس الجهادي – يؤكد أن مصدر التسريبات داخلي وبدرجة عالية من التخصص.
وأوضح الدخيني بأن مثل هذه المعلومات المتعلقة بتحركات الغماري واجتماعاته "محصورة في نطاق ضيق يحيط بعبدالملك".. مؤكدا أن: "المواطن، والصحفي، والمحامي، والعامل في منظمة أممية لا يعرف تحركه، ولا أين يقيم؟".
ولفت إلى أن اجتماعات القيادات ومكان إقامتهم تتغير باستمرار وبإجراءات أمنية مشددة، مما يضع علامة استفهام كبيرة حول كيفية تسرب معلومات اجتماع "حدد موعده قبل ساعات".
وشدد الدخيني على أن "من وقف وراء اختفاء صفوف قيادية كاملة عسكرية، وأمنية، ووزارية أثناء اجتماعات منفصلة هو في محيطه"، مؤكداً أن هذا المصدر الداخلي هو من زود إسرائيل بالمعلومات اللحظية عن التحركات، والاجتماعات، ومخازن الأسلحة، وغرف العمليات، والبروتوكولات الأمنية.
ورأى الدخيني أن عبدالملك الحوثي يفر من هذه الحقيقة، وقرر التضحية بالأبرياء لإخفاء فضيحته، في إشارة إلى حملات الاختطاف والتعذيب التي يقوم بها محمد حسين بدر الدين الحوثي وهو نجل شقيق عبدالملك، لانتزاع اعترافات من أبرياء.
وختم بالقول إن حتى من يوالون عبدالملك "لا يصدقونه"، لأنهم هم أنفسهم لا يعلمون بهذه التحركات السرية، مما يزيد من التساؤل حول كيفية معرفة الآخرين بها.