كشف قيادي حوثي بارز في العاصمة المحتلة صنعاء، عن سر إقدام مليشيا الحوثي على اختطاف شقيق القاضي اليمني البارز، عبدالوهاب قطران، ونجله، وذلك بعد أن فجر مفاجأة صادمة حول السبب الحقيقي وراء هذه العملية.
وكتب القيادي الحوثي، عبدالله النعمي، وهو عضو ما يسمى بـ"المكتب السياسي" للجماعة، على حسابه في منصة "إكس" أن سبب عملية الاقتحام والاختطاف يعود إلى احتفال عارف قطران ونجله بذكرى ثورة 26 سبتمبر، وذلك قبل موعدها الرسمي بأيام.
وفي تعليقه على فيديو نشره القاضي عبدالوهاب قطران يوثق لحظة الاقتحام، قال النعمي: "ايش من احتفال هذا ياقاضي عبدالوهاب؟ لاحول ولاقوة الا بالله. ليتنا ندرك خطورة المرحلة".
وعلى الفور، وثق القاضي قطران لحظة اقتحام قوة مسلحة تابعة للحوثيين لمنزل شقيقه في منطقة همدان غرب صنعاء، ما أدى إلى حالة من الرعب والهلع بين أفراد الأسرة، خاصة الأطفال الذين ارتجفوا من الخوف، في حين صرخت النساء من شدة الصدمة.
وأكد قطران أن الجنود وجهوا فوهات أسلحتهم نحو المنزل قبل اقتحامه واختطاف شقيقه وابنه الأكبر، دون أي أمر قضائي.
ووصف القاضي الحادثة بأنها "استعراض للقوة وزرع للرعب في قلوب المواطنين العزّل". وفي الوقت الذي يعتبر فيه القاضي هذه الممارسات انتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف، برر الحوثيون الإجراءات الأمنية القمعية بأنها تأتي في سياق "احتفال مبكر" بذكرى ثورة 26 سبتمبر.
وتأتي هذه الحادثة ضمن حملة ممنهجة للتضييق على المحتفلين بأعياد الثورة اليمنية والمعارضين وإسكات الأصوات المنتقدة لممارسات المليشيا.
ويعد القاضي عبدالوهاب قطران أحد أبرز الشخصيات التي تناهض انتهاكات الحوثيين، الأمر الذي يراه ناشطون سبباً رئيسياً لعملية الانتقام هذه.